رغم ما يواجه الشباب العاملين في شهر رمضان من مضايقات وعقبات من عدة جهات، إلا أنهم يصرون على إثبات وجودهم وجدارتهم لامتلاكهم العزيمة والإصرار ويستطيعون بذلك تجاوزها بشتى السبل، فتجدهم يعملون ويكدحون من أجل توفير لقمة العيش والابتعاد عن إتباع الطرق الملتوية حتى وإن واجهتهم معوقات تعيقهم في الحصول على ما يسد حاجتهم تجدهم لا يقفون عند أول عائق أو عقبة تواجههم ولا ييئسون؛ لأنهم يتحلون بالصبر والعزيمة والاصرار رغم ما ينقصهم من دعم وتوجيه، خاصة أنهم في بداية الطريق. محمد لباد «بائع فواكه في سيارته المتنقلة» قال أنا بدأت هذه المهنة بعد أن انقطعت بي السبل في أن أحصل على وظيفة حكومية أو في القطاع الخاص تسد حاجتي، فقررت انا وأخي الأصغر والذي اقترح علي أن نشتري بعض الفواكه ونبيعها على ظهر السيارة، والتي نتنقل بها حيث نشاء، فقد قمنا بجمع بعض المال والذي لم يكن باهظا، حيث بدأنا بشراء بعض أنواع الفواكه وبيعها، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى من يدعمه ليفتح محلا لبيع الفواكه، والذي تصل تكلفته إلى 50 ألف ريال تقريبا، لأن التجول بالسيارة والبيع فيها فيه الكثير من المشقة والتعب والمضايقات من قبل الجهات الرقابية مثل المرور والبلدية. وأضاف محمد أن من المعوقات التي تواجههم أيضا هي تكدس الفواكه في بعض الأحيان للتأخر في بيعها فلا نجد مكانا مخصصا لحفظها حتى نحميها من التلف. وذكر أيضا أن من أبرز المعوقات ملاحقة رجال المرور والبلدية لهم، فهم يمنعونهم من الوقوف والبيع وقد تصل الأمور إلى مصادرة البضائع الموجودة، وأكد لباد أنه كسب خبرة كبيرة في مجال بيع الخضراوات والفواكة، وأنصح الشباب في الانخراط في مثل هذه المهن وعدم الانتظار حتى تحصل على الوظيفة. صالح مرشد «بائع ألعاب وخردوات في سيارته المتنقلة» قال ل«عكاظ الشباب»: لا أملك عملا في أي جهة، ولم انتظر حتى أحصل على المهنة التي أحلم بها، فاتجهة إلى بيع الألعاب والخردوات حتى أسد حاجتي من خلال التجول بسيارتي وبيع البضائع التي اشتريها من جدة عن طريق الجملة، فبدأت فكرتي بهذا العمل عندما ذهبت قبل 4 سنوات مع أخي الأكبر لمساعدته في نفس العمل، ووجدت أن هذه المهنة قد تغني عن الوظيفة أن لم أجدها فبدأت وأنا امتلك خبرة قليلة وبدأت في مزاولة المهنة، بعد أن اشتريت البضائع والتي لم كلفتني حوالى 3 آلاف ريال. وحول المعوقات التي تواجههم قال: أبرز ما نواجة من عقبات في ممارسة هذه المهنة من قبل مراقبي البلدية ورجال المرور الذين يقوموا بمنعنا وإصدار المخالفات بحقنا.