أبدى أهالي حي تصلال بنجران تذمرهم واستياءهم من الخطر الذي يهدد مقبرة ذويهم التي طالها مشروع المدينة الجامعية بنجران. وطالبوا الجهات المعنية بتسويرها للحفاظ على رفات الموتى من العبث، والعمل على إيجاد مدخل مستقل لها ليتسنى لهم زيارة القبور ودفن موتاهم في هذا الموقع الذي حدد لهم منذ أكثر من 25 عاما. وقال المواطن صالح سالم الكربي إننا فوجئنا باستحواذ مشروع المدينة الجامعية بنجران على موقع مقبرة ذوينا التي عهدنا قبر موتانا فيها منذ أكثر من 25 عاما، مشيراً إلى أنها أصبحت الآن داخل أروقة المشروع، وتحيط بها أسوار الجامعة والطرق من جميع الجهات وتحت تهديد العبث والتوسع في المشاريع الإنشائية للكليات. وأضاف المواطن سالم عوض الحارثي أن المقبرة تفتقر لسور يحيط بها لحماية رفات الموتى من خطر الآليات والمعدات المنتشرة في الموقع لإنشاء مشروع الجامعة، مطالبا الجهات المعنية بإنشاء سور خاص للمقبرة، وإحداث بوابة خاصة لها ليتسنى لأهالي الحي زيارة القبور ودفن موتاهم في هذه المقبرة الوحيدة القريبة من الحي الذي يقطنون فيه. واستشهد ذوو الموتى بفتوى مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رقم 518/2 التي صدرت في23 / 4 / 1430 والتي تنص على المحافظة على حرمة الموتى وحرمة المقابر وعدم التعرض لها مطالبين جهات الاختصاص بإيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة التي أصبحت تشكل لهم هاجسا وقلقا. من جهته، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة نجران أحمد موسى المعيدي أمس في رده على استفسارات "الوطن" أنه تم تسليم الأهالي المشتكين موقع مقبرة بديل في المخطط رقم 67/ن/1430 الذي يقع جنوبالمدينة الجامعية، وذلك من قبل أمانة منطقة نجران. وأشار إلى أن الجامعة ستقوم بتسوير المقبرة الموجودة داخل حرم المدينة الجامعية وستحافظ عليها وعلى حرمة الموتى من العبث.