القصة إياها لا تتغير، ذئب «معلم يزعم أنه يعمل في الرقية» وخلال عامين أوهم فتاة وأختيها بأنهن مسحورات، وأن الوسيط «النيجيري» يطلب منهن أمورا على الفتيات أن ينفذنها، وتنتهي القصة بالهيئة ثم تحويله للادعاء العام. وهذا عمل تشكر عليه الهيئة، إذ ألقوا القبض على المجرم، ولكن لدي بعض الملاحظات حول هذه القصص المتشابهة لأنها تدخل ضمن العمل الإجرامي، والتي عادة لا تنتهي بالطريقة التي تنتهي بها بعض القصص الأخرى. فالجاني هنا وبعد أن تكشفت كل التفاصيل، انهار وحكى كامل التفاصيل، ثم وهنا مربط الفرس يعترف أن الشيطان أغواه وتمكن منه، وجعله يقدم على أفعال مشينة ويغرر بالفتيات، بدعوى أن عليهن سحرا جنسيا. والملاحظة الأولى «الأقل أهمية»: ما الذي يجعل هذه القصص تتكرر وبنفس الطريقة، وبنفس حجة السحر يغرر بالمواطنات والمواطنين وتسلب أموالهم أو بكاراتهن؟ هل الغالبية يؤمنون بالسحر، ويتعاطون به رغم أن السحر من الكبائر؟ الملاحظة الأكثر أهمية وهي: إن هذا المجرم الذي وقع في قبضة العدالة، أعلن وبصريح العبارة أن من دفعه لهذه الجريمة وأغواه هو الشيطان الذي تمكن منه بنفس الطريقة التي تمكن فيها الشيطان من مجرم آخر سرق الملايين، وحين سئل عن جريمته أكد أن الشيطان مسؤول مسؤولية كاملة عن سرقة الملايين. وهذا يدفعني للتساؤل: متى يدفع المجرم ثمن جريمته، ومتى يتم تبرئته، إن كان حجة ارتكاب الجريمة واحدة، وهو الشيطان الذي تمكن من الاثنين، لكن واحدا طاردته العدالة والآخر ما زال المقرئ يطارد الشيطان؟ أظن معرفة متى ستجعل المواطن يعرف هل عليه أن يتوقف عن جريمته لأنه مسؤول، أم عليه أن يكمل جريمته لأن الأمر خرج من يديه وأصبح بيد الشيطان والمقرئ؟. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز259مسافة ثم الرسالة