اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة أمس بين عناصر من القاعدة من جنوب اليمن، وأخرى من شماله في محافظة أبين على إثر خلاف داخلي في التنظيم الذي يطلق على نفسه «أنصار الشريعة». وأفاد مصدر يمني مطلع ل «عكاظ» «أن عناصر القاعدة المنحدرين من جنوب اليمن يمثلهم عبد اللطيف السد سده، اشتبكوا مع عناصر القاعدة القادمين من محافظة مأرب شمال اليمن في حي الري بمدينة جعار التابعة لمحافظة أبين التي سيطر عليها التنظيم منذ منتصف مايو الماضي، وخلفت قتلى وجرحى لم يعرف عددهم». وأضاف أن «الخلاف نشب إثر إصرار فصيل عبد اللطيف على خروج عناصر التنظيم الوافدين من مأرب، واتهامهم باتخاذ أبين ساحة حرب، ما ألحق ضررا بالأهالي». وتخوض قوات اللواء 25 ميكا مواجهات عنيفة مع مسلحي القاعدة في أبين عقب سيطرتهم عليها في منتصف مايو الماضي، وأدت إلى مقتل المئات من الجانبين. وتتهم المعارضة اليمنية السلطات تبنيها فصائل تدعي أنها تتبع تنظيم القاعدة، وتشرف عليها أجهزة المخابرات بإشراف الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني عمار محمد صالح. وكان اليمن توحد في صيف 1990، لكن ما لبثت الوحدة أن تعرضت لحرب أهلية في 1994، ولا زالت المطالبة بالإنفصال تتجدد من قبل قيادات (دولة) الجنوب ومن قيادات الحزب الاشتراكي اليمني في المنفى.