أخذت السوبيا تنتشر في معظم أنحاء المملكة، ومن توارث العائلات في منطقة الحجاز حيث تشتهر عائلتان حجازيتان بصنعها وتشتهر عائلة (الخشة) في المدينةالمنورة، و(الخضري) في مكةالمكرمة بعمل السوبيا. وقد دخلت أخيرا عائلة (الحسيني) على خط المنافسة. فأخذت السوبيا في الزحف باتجاه أبها ومنطقة عسير وجيزان ومحايل عسير ونجران، إضافة إلى الدمام والظهران، والسوبيا بلونيها الأحمر والأبيض، تتراوح صناعتها ما بين الزبيب والشعير الخام، إلا أنها في الأساس تقوم على الشعير الذي يطبخ ثم يبرد وينقع ويصفى ليكون جاهزا. «بعد أن تتم عملية التحضير يتم حفظ السوبيا داخل «أزيار» من الفخار كبيرة الحجم ومغطاة بقماشة حمراء اللون» لكن يظل ارتشاف السوبيا من الكاسات الحمراء وتقليبها بقطع الثلج من وإلى الإبريق المعبأة فيه أكثر ما كان يضفي نكهة على المشروب في القدم ليتذوقها طالبو الود. من المؤسف أن العديد من محال السوبيا التي تباع في الشوارع مصدرها واحد، حيث يقوم بإعدادها أحد المحال ويبيعها جملة على بعض الشباب المنتشرين في الشوارع بسعر ريالين ونصف، وهي سوبيا تجارية لا علاقة بالسوبيا المشروب الشعبي. علي عطية الزهراني - جدة