التسول عند إشارات المرور وعلى أرصفة الشوارع ظاهرة بدأت في التزايد رغم وجود جهاز لمكافحة التسول.. وإذا كانت هذه الظاهرة أخذت تتزايد وخصوصا في شهر رمضان المبارك وهو شهر الإحسان والصدقات والزكوات.. إلا أنها تحتاج إلى بحث ودراسة ومعها تساؤلات كثيرة.. عن جنسيات هؤلاء المتسولين والمتسولات.. ومعرفة ظروفهم وأحوالهم.. وأسباب إصرارهم على التسول عند إشارات المرور تحديدا.. ولماذا لا تتضاعف حملات مكافحة التسول لزوال هذه الظاهرة.. وما دور الجمعيات الخيرية في مساعدة المحتاجين فعلا من هؤلاء. إنني لا أعترض على الجانب الإنساني في الإحسان على هؤلاء والصدقة تطفئ غضب الرب كما جاء في الحديث.. لكن لا أتصور أن تكون هذه الظاهرة سلوكا عبر شوارعنا مقبولا.. وأن نساعد على استمرارها عبر ما ندفعه من صدقات للمتسولين والجميل فعلا.. أن تضطلع الجمعيات الخيرية بدورها في مساعدة المحتاجين وتلقي صدقات وزكوات المحسنين والقادرين والعمل على صرفها لكل محتاج ومحتاجة. إن ظاهرة التسول ليست موجودة في عدد من الدول في الخارج لما تشكله من سلبيات في الوجه الاجتماعي لكل مدينة.. وبالتالي فإننا يجب أن نتوقف عن مد يد المساعدة لهؤلاء المتسولين.. وأن ندعم الجمعيات الخيرية وهي كثيرة ولله الحمد في بلادنا لتصل صدقاتنا وزكواتنا ومساعداتنا لمستحقيها بشكل منظم ومستحق بعيدا عن الاستجداء المنتشر عبر شوارعنا وإشارات المرور المختلفة. وحبذا لو تضافرت جهود هيئات مكافحة التسول في مناطق المملكة مع الجمعيات الخيرية لعلاج هذه الظاهرة التي أصبحت بالفعل تشكل إزعاجا فضلا عن ممارسات التحايل واستجداء العطف حتى لو أدى ذلك إلى بتر طرف من أطراف المتسول ونشر المتسولين وخصوصا صغار السن والنساء وراكبي الكراسي المتحركة وما يشكله ذلك من خدش للحياء وبعد عن الاستحقاق. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة