قتل 21 شخصا على الأقل وجرح آخرون أمس في عملية عسكرية على حي في اللاذقية شملت قصفا من زوارق حربية سورية فيما اقتحمت قوات أمنية وعسكرية ضاحيتين في ريف دمشق وشنت حملة اعتقالات واسعة رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات، كما ذكر ناشط حقوقي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريح صحافي إن «عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح آخرون في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب) جرت من عدة محاور وشملت قصفا من زوارق حربية سورية». مشيرا إلى أن «أكثر من 15 شخصا جرحوا في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل». وكان المرصد ذكر أنه «يجري قصف حي الرمل من زوارق حربية واقتحام الحي يجري من عدة محاور»، موضحا أنه «يصعب التحقق من عدد القتلى والجرحى بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف». في هذه الأثناء، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا جديدا لمناقشة الأزمة السورية الخميس المقبل. أما في ريف دمشق، أفاد ناشط حقوقي أن قوات أمنية وعسكرية اقتحمت ضاحيتين في ريف دمشق وشنت حملة اعتقالات واسعة رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن «قوات عسكرية وأمنية كبيرة اقتحمت ضاحيتي سقبا وحمورية وبدأت عملية اعتقالات واسعة». وأضاف أن «إطلاق رصاص كثيف» سمع في المنطقتين. وتحدث المصدر نفسه عن «قطع الاتصالات الأرضية والخليوية عن ضاحية سقبا». وفي سياق متصل، دانت منظمات حقوقية اعتقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي من قبل الأجهزة الأمنية منذ 11 أغسطس (آب) الجاري مطالبة بالإفراج الفوري عنه. وقالت المنظمات في بيان «إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ندين ونستنكر بشدة اعتقال الزميل ريحاوي ونبدي قلقنا البالغ على مصيره». وطالبت المنظمات السلطات السورية «بالإفراج الفوري عنه بدون قيد أو شرط».