هاجمت القوات السورية عدة مناطق براً وبحراً في البلاد أمس الأحد, حيث قصفت البحرية السورية منطقتين في مدينة اللاذقية مما أدى إلى مقتل 21 شخصاً على الأقل وإصابة عشرات آخرين, فيما اقتحمت قوات أمنية وعسكرية ضاحيتين في ريف دمشق وشنت حملة اعتقالات واسعة رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات، حسبما ذكر ناشط حقوقي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «21 شخصاً على الأقل قتلوا أمس الأحد وجرح آخرون في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب) جرت من عدة محاور وشملت قصفاً من زوارق حربية سورية». وكانت حصيلة سابقة للمرصد أشارت إلى مقتل 10 أشخاص في هذه العملية. وأشار إلى أن «أكثر من 25 شخصاً جرحوا في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل». وكان المرصد ذكر أنه «يتم قصف حي الرمل من زوارق حربية واقتحام الحي يتم من عدة محاور»، موضحاً أنه «يصعب التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف». وأشار إلى دوي «انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين».. وتحدث المرصد عن «إطلاق رصاص كثيف في أحياء الصليبة ومشروع الصليبة وقنينص وسكنتوري والفاروس وحي السجن» في اللاذقية. وأوضح المرصد أن «إطلاق نار كثيف سمع في السكنتوري» مشيراً أيضاً إلى «إطلاق قذائف آر بي جي في الحي». من جهته، أشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى أن «الأحرار يتجمعون في الأشرفية ويسدون أحد المنافذ بحاويات القمامة لمنع الأمن من الوصول إلى الصليبة». وكانت المظاهرات ضد حكم الأسد خلال الانتفاضة المستمرة منذ خمسة أشهر الأكبر في اللاذقية مثل الصليبية في وسط المدينة والرمل الفلسطيني والشعب على الشاطئ الجنوبي. وكان المرصد أوضح كذلك السبت أن الاتصالات الهاتفية والإنترنت انقطعت عن معظم أحياء اللاذقية. ويأتي ذلك بالتزامن مع حملة أمنية وعسكرية في ضاحيتين في ريف دمشق فجر أمس حيث جرت اعتقالات رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات. وذكر المرصد أن «قوات عسكرية وأمنية كبيرة اقتحمت عند الساعة الثانية من الأحد ضاحيتي سقبا وحمورية ب 15 شاحنة عسكرية وثماني حافلات أمن كبيرة وأربع سيارات جيب». وأضاف المرصد أن هذه القوات «بدأت عملية اعتقالات واسعة حيث سمع صوت إطلاق رصاص كثيف في المنطقة». كما أشار إلى أن «الاتصالات الأرضية والخليوية قطعت عن ضاحية سقبا فجر أمس الأحد». من جهة أخرى دانت منظمات حقوقية أمس الأحد اعتقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي من قبل الأجهزة الأمنية منذ 11 أغسطس الجاري مطالبة بالإفراج الفوري عنه. وقالت المنظمات في بيان: «إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سوريا ندين ونستنكر بشدة اعتقال الزميل ريحاوي ونبدي قلقنا البالغ على مصيره». وطالبت المنظمات السلطات السورية «بالإفراج الفوري عنه بدون قيد أو شرط». والمنظمات الموقعة على البيان هي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا والمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا ومنظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف) واللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد) ولجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الإنسان في سوريا.