لجأت رئاسة شؤون الحرمين لإمارة مكةالمكرمة ضد تجاوزات 14 صالون حلاقة في المروة، بعد أن تخلت الأمانة عن مهمتها الرئيسة في متابعة هذه الصوالين ومراقبتها، مكتفية بتأجيرها على مستثمر بمبلغ 9.5 مليون لستين يوما فقط هي شهر رمضان وموسم الحج. وحسب مصادر «عكاظ» دونت الرئاسة ملاحظات هذه الصوالين التي تعمل حتى الآن بدون تصاريح، وغالبية العاملين فيها يعملون في مهن مختلفة لا تمت للحلاقة بصلة (حصلت «عكاظ» على نسخة من أسماء العمالة ومهنهم)، منهم الجزارون، عمال النظافة، مربو المواشي والحدادون، الكهربائيون، السباكون، السائقون. وأضافت مصادر الرئاسة أنها طالبت بضرورة ترخيص هذه المحال بشكل عاجل، ومراقبة هذه العمالة التي تتوافد للعمل في هذه المحال في المواسم بشكل عشوائي، وبدون مراقبة من قبل الأمانة، مطالبة بضرورة إبعاد كل من تخالف مهنته العمل المخصص له، بقاء العمالة داخل محالهم وعدم خروجهم إلى المروة لاصطياد الزبائن، حيث إن كل محل يعمل فيه ما يقارب عشرة أشخاص، منهم من يعمل في داخل المحل والآخرون يتجولون في الساحات لاصطياد الزبائن واقتيادهم إلى محالهم، وسط ضوضاء وصياح من قبل هؤلاء العاملين ليحصل كل محل على أكبر غنيمة من سوق المعتمرين. من جهته، أكد ل «عكاظ» مدير صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد فوتاوي، أن الأمانة لا علاقة لها بمهن العمالة، وأن دورها يقتصر فقط على التأكد من سلامتهم صحيا، وحصولهم على شهادات صحية، لافتا إلى أن هناك تجاوزات من بعض العمالة في هذه المحال، والأمانة تتابع وتراقب وتنزل العقوبات بهم بشكل مستمر، مشيرا إلى أن الأمانة لديها مشروع لتأهيل العمالة وتدريبهم. يذكر أن هذه المحال تبلغ 14 محلا لا تعمل في السنة سوى 60 يوما في شهري رمضان وذي الحجة، أجرتها الأمانة لمستثمر بمبلغ وقدره 9,5 مليون ريال، وأجرها بدوره على آخرين، ووصل سعر المحل الواحد إلى تسعمائة ألف ريال وتسيطر على غالبيتها العمالة الوافدة.