يعتز المواطن بالشفافية والاهتمام من الأغلبية من المسؤولين في الدولة وخصوصا أصحاب القرار في جهات عدة. وعندما يطرح رأي صحافي حول مشكلة أو قضية أو مطلب من مواطن إلى قطاع أو جهة ذات اختصاص تجد هناك تفاعلا من بعض المسؤولين المخلصين الصادقين وذوي الاهتمامات بعملهم وخدمة وطنهم. وبالأمس القريب تشرفت باتصال هاتفي عاجل من الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية حول ما كتبته عن مقال خاص بالسفارات السعودية وواجب عملها وخصوصا سفارتنا في باريس التي أوجدت (سنترال) باللغة العربية موضحا أرقام الجهات العاملة فيها ولكن لا أحد يرد. وأكد لي الأمير خالد بأن هذا أمر سيتم دراسته فالسفارة إنما هي لخدمة المواطن المتواجد هناك وتقديم العون له ومعرفة متطلباته، وأوضح بأن هناك متابعة لكل السفارات وخصوصا تواجد موظفي السنترال وموظفين آخرين من أجل تلقي كل البلاغات. واختتم حديثه: سأقوم شخصيا بمتابعة هذا الأمر، وآمل من «عكاظ» والصحف الأخرى نشر كل المشكلات والمعوقات التي تأتيهم من المواطنين في كل البلدان أو الاتصال بمكتبي في الوزارة أو رسالة شخصية من أجل تقديم خدمة وإنجاز أفضل لهم.. هذا تجاوب المسؤول من خلال سطر واحد من معاناة المواطن الذي حاول الاتصال بالسفارة وتأكيد رسمي من مسؤول بالمتابعة والاهتمام وفتح باب مكتب الأمير واستقبال كل مواطن لتوضيح المعاناة. وأشاد سموه بالطرح الصحافي الصادق وبجريدة «عكاظ» من متابعة وتواصل. وأشاد بالصحافة السعودية التي تعد همزة وصل ما بين المواطن والمسؤول.. شكرا للأمير وليس غريبا من هذا الإنسان في عمله وتعامله في مسؤولياته ومكتبه وحتى مجلس الأمير الذي لا يخلو من مناقشة أمور تخدم الوطن والمواطن.