سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك .. سلمه الله رئيس التحرير بجريدة الجزيرة الغراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اطلعت على المقال الذي نشر في جريدة الجزيرة الغراء بعدد رقم 14023 وتاريخ 16 ربيع الأول 1432ه الموافق 19-2-2011م، بعنوان «باتجاه الأبيض - كله تمام يا سفير»، بقلم الأستاذ/ سعد الدوسري، والذي جاء فيه، «تفشل سفارتنا في التعامل مع إخلاء مريض من ماليزيا، على الرغم من كل المناشدات والمتابعات والاتصالات، وعلى الرغم أيضا من تبرع فاعل خير بتسديد كلفة علاجه في المستشفى الماليزي، في النهاية، مات المريض الأسبوع الماضي، وتم تسجيل علامة رسوب كاملة جديدة لآليات سفاراتنا في الخارج». أود في البداية أن أوجه شكر سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا وكافة العاملين بها، لجريدتكم الغراء ولشخصكم الكريم وكافة العاملين بها، على التعامل الحضاري والراقي مع قضايا وهموم المجتمع والمواطنين. كما يطيب لي أن أوضح لسعادتكم بأن المواطن السعودي يعتبر الثروة الحقيقة للمملكة العربية السعودية في الماضي والحاضر والمستقبل، ومحل اهتمام ورعاية سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج وخاصة ماليزيا، وذلك في ظل رؤية خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، إضافة إلى أن المواطن السعودي يمثل الأب والأخ والابن، وأن السفارات لن تدخر أي جهد في تبني هذا المفهوم وتكريسه والتعامل معه بروح عالية وإنسانية وتقدير مفهوم المسؤولية. إلا أنه في نفس الوقت فإن سفارات خادم الحرمين الشريفين محكومة بتعليمات وتوجيهات وقرارات سواء صادرة من مجلس الوزراء أو من الوزارات والجهات ذات العلاقة في المملكة. فالمواطن/ هادي من مبارك آل عمران، وصل إلى ماليزيا قادما من إندونيسيا في حالة صحية سيئة، حيث كان محل رعاية مباشرة ومتابعة واهتمام من سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا وكافة العاملين بها، خاصة من قبلي ومن قبل رئيس قسم شؤون السعوديين في الخارج، فقد أدخل إلى غرفة العناية المركزة في إحدى المستشفيات الماليزية المتخصصة بتاريخ 22-2-1432ه، حيث كان يعاني من التهاب حاد في الرئة وضعف في عمل الكلى وارتفاع في ضغط الدم ونسبة السكر. وقد قامت السفارة برفع الأمر في حينه للجهات المعنية في المملكة من أجل استكمال علاجه على حساب الدولة، والطلب بنقله بطائرة الإخلاء الطبي في حالة استقرار حالته الصحية لمتابعة علاجه في المملكة، وهو ما سبق أن قامت به السفارة في حالات مماثلة على ضوء التعليمات الرسمية. وأنه لولا تدخل سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا وتقديم الضمانات الشخصية اللازمة، لما سمحت المستشفى باستمرار علاج المذكور بها، أو تسليم جثمان المتوفي في أعقاب وفاته، وبالتالي الإسراع في إرساله إلى المملكة. كما أن سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا تقدر وتحترم وتجل وتحتسب عند الله سبحانه وتعالى عمل كل فاعل خير ومتبرع، وتدعو الله سبحانه وتعالى بأن يضع ذلك في ميزان حسناته، وأنها في انتظار كل من يسهم في تسديد تكاليف العلاج، والتي بلغت حوالي (47.716.20) دولار أمريكي. وأخيراً، فإن قضاء الله وقدره يسمو على كل الاعتبارات وأنه لو اجتمعت كافة القوى المادية والطبية وإمكانيات السفارة لما غيرت إرادة الله وقدرته، وأننا ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفى بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. كما أننا نتطلع أيضا ونرجو تفضل أصحاب الأقلام الكريمة والنبيلة في جريدتكم الغراء التواصل مع الممثلية مستقبلا، من أجل الحصول على كافة المعلومات الموثقة وذلك من أجل تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين. مع وافر تحياتي وتقديري واحترامي.. محمد رضا أبو الحمائل - سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا