يعكس مدخل «العوشزية» التابعة لمدينة الروضة في منطقة حائل واقع شوارعها الضيقة، فبمجرد الدخول عبر المدخل الرئيسي للعوشزية من جهة الشرق، يلاحظ طريق لا يعرف السالك أين تكون نهايته، بينما لا يجد الزائر صعوبة في تلمس احتياجاتها الضرورية، ولا تقتصر مطالبها على جهة دون أخرى، بل هي قائمة طويلة من المطالب تبدأ بالبلدية مرورا بمصلحة المياه وانتهاء بوزارة الصحة. العوشزية التي تبعد عن مدينة حائل بحوالي 90 كم جنوبا، يشكو أهاليها من مشكلات عديدة لا تزال قائمة رغم المطالبات المتعددة للقضاء عليها، فهم يتطلعون إلى إيجاد حلول مناسبة خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن الجميع يترقبون خطوات من قبل الجهات الحكومية في التعاطي مع تلك المطالب، مشيرين إلى أن تلك المطالب تخدم الصالح العام، وأن بعض الحلول بدأت في البروز خلال السنوات الأخيرة، بيد أنها ليست على مستوى التطلعات والآمال. وردا على مطالبات الأهالي بتطوير خدمات البلدية، أوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية الروضة المهندس نايف المقاطي أن الخدمات التي تقدمها البلدية تتمحور في الإنارة والأرصفة والسفلتة ومراقبة النظافة والتي توزع عن طريق المجلس البلدي لتلك القرى، مؤكدا أنه هناك خطة في الوقت الراهن لتوسيع دور البلدية، لافتا إلى أن جميع المشاريع البلدية المتعثرة بسبب المقاول. ويقول مشعل الهديرس من السكان إن أهم مشكلة تعاني منها العوشزية تتمثل في افتقارها لشبكة مياه تغذي المنازل خصوصا أن المشروع الشامل للمياه والذي تنتظره بفارغ الصبر، على الأبواب، ولا بد من إنشاء الشبكة قبل وصول المشروع، مستغربا حرمان العوشزية من مركز صحي يخدم أبناءها، فضلا عن عدم اكتمال السفلتة داخل القرية خصوصا بجانب المدرسة الإبتدائية. وقال صالح سعد الهديرس إن مدخل العوشزية الشرقي يمثل قلقا دائما للأهالي والزوار على حد سواء، فالشارع الذي يمثل الواجهة الحقيقية للضيوف ويعكس واقع البلدية، يحتاج لإعادة تأهيل تتناسب والحركة المرورية فيه، إذ يعتبر الشارع مصيدة للسيارات، فخلال العامين الماضيين شهد العديد من الحوادث الشنيعة لقي فيها نحو ستة أشخاص حتفهم، كل ذلك بسبب هذا الطريق الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسة وراء الكثير من الحوادث المرورية التي تحدث في المنطقة، مقترحا بضرورة وضع دوار كبير قبل المنعطف الخطر ومطالبا البلدية بالتحرك السريع للقضاء على أسراب البعوض والحشرات، ما يعرض الجميع لانتشار الأمراض الوبائية، معتبرا الجهود التي تبذلها البلدية ليست في المستوى المطلوب، مضيفا أن الجميع يتطلعون لتحرك سريع ينهي هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن. ومن جانبه، دعا كل من وليد سعود الهديرس ومعدي المعدي وشافي مرزوق العنزي للإسراع في إنارة القرية وتشغيل جميع أعمدة الإنارة الموجودة فيها وكذلك إزالة مخلفات المباني داخل القرية، ووضع أرصفه مناسبة للأطفال كيلا تكون ملاعبهم سببا في افتقادهم.