اتهم عبدالرحمن العطيشان عضو لجنة النقل البري في غرفة الشرقية شركات أرامكو وسابك والكهرباء بالتسبب في تدني سوق النقل، من خلال طرح مناقصات رخيصة في مشاريعها، مما يجبر بعض الشركات على الدخول فيها، وبالتالي تحطيم الأسعار بنسبة 30 - 40 في المائة عن سعر السوق، مضيفا أن قيمة المناقصات التي تطرحها تلك الشركات لا تتناسب مع الارتفاعات المتواصلة في أسعار الزيوت والإطارات، وكذلك قطع الغيار، مؤكدا أن تلك الشركات تضع اشتراطات صعبة على الشركات الناقلة، وبالتالي فإن السعر المتدني ينعكس بصورة مباشرة على جودة الخدمة والالتزام بالمواعيد في إيصال البضائع وفقا للجدول الزمني. وقال العطيشان ل «عكاظ»: إن الشركات في القطاع الخاص تقدم عروضا تتجاوز العروض التي تقدمها شركات أرامكو وسابك والكهرباء، داعيا هذه الشركات الكبرى لإعادة النظر في القوائم السعرية، بما يتناسب مع المستجدات العالمية، مضيفا: إن الشركات الناقلة للشركات الكبرى تصل إلى 1000 شركة، موزعة في مختلف أنحاء المملكة، حيث يتجاوز أسطولها 12 ألف شاحنة كبيرة، موزعة على 300 شركة متعاقدة مع أرامكو وتمتلك نحو 4000 آلاف شاحنة، و400 شركة متعاقدة مع سابك وتمتلك من 4 5 آلاف شاحنة، و300 شركة متعاقدة مع الشركة السعودية للكهرباء وتمتلك أسطولا يتجاوز ثلاثة آلاف شاحنة. وأضاف أن الكثير من شركات النقل البري تفضل التعامل مع القطاع الخاص والشركات الموردة على الارتباط بعقود مع الشركات الكبرى مثل أرامكو وسابك، نظرا لارتفاع أجور النقل بالقياس مع أجور عقود أرامكو أو سابك، مشيرا إلى أن عقود أرامكو ليست مربحة على الإطلاق بسبب انخفاض السعر والاشتراطات العديدة التي تفرضها لتوفير متطلبات السلامة، موضحا أن عدد شركات النقل التي تتعامل مع شركات القطاع الخاص يتجاوز عشرة آلاف شركة على مستوى المملكة، و هذه الشركات تمتلك أسطولا ضخما يصعب تقديره في الوقت الراهن، نظرا لدخول شاحنات خط الخدمة بشكل مستمر. وحول حركة النقل خلال الفترة الماضية، أشار إلى أن فترة النصف الثاني تتسم بحركة نشطة في الغالب، حيث تتزايد حركة استيراد البضائع من مختلف مناطق الأسواق العالمية، الأمر الذي يسهم في تزايدها في الموانئ، مما يفرض نقلها إلى المستودعات المختلفة، منوها أن سعر نقل الشحنة الواحدة من الدمام إلى الرياض تتراوح بين 1000 – 1300 ريال، فيما تصل قيمة شحنة الوقود إلى 800 ريال من الدمام إلى الرياض غالبا.