أطلقت سجون الطائف أمس الأول الشاب عبد الرحمن النفيعي، الذي نشرت «عكاظ» قضية فقدانه داخل السجن، وتغيبه عن حضور عدد من الجلسات، بعد أن عمد السجن في كافة الجلسات إبلاغ ناظر القضية بأنه مطلق سراحه، تساندهم في ذلك خطابات تصل من شرطة الشرقية بناء على رد وكيل عمدة القمرية، تفيد بأن خطابات الاستدعاء سلمت للمطلوب مناولة رغم أنه داخل السجن العام في الطائف، وهو ما أعاق محاكمته ستة أشهر مضت، حتى أفرج عنه بكفالة أمس الأول في قضية لا تتجاوز محكوميتها شهرين. واستقبلت أسرة عبد الرحمن ابنها بالورود في منزلهم في حي القمرية، وقال والده الشيخ عواض «كنت أخشى أن يبقى ابني في السجن عدة سنوات بعد أن تكالبت عليه الظروف والتلاعب، بعد ستة أشهر مضيتها متنقلا بين السجن العام، المحكمة وشرطة الشرقية في محاولة لكشف المتلاعبين المستفيدين من مصلحة إخفاء ابني وإبعاده عن العدالة وبقائه في السجن». ويضيف والد عبد الرحمن «تواصلت إدارة السجن معي بعد إطلاق سراح ابني وطلبت مني الحضور للتفاهم وحل القضية بشكل ودي، ولكني رفضت ذلك بشدة». من جهة أخرى، كشفت ل «عكاظ» مصادر مطلعة، أن هناك لجنة شكلت للتحقيق في القضية، بعد نشر «عكاظ» خبر السجين المفقود من قبل وزارتي الداخلية والعدل للتحقيق في القضية وكشف ملابساتها، وكان ناظر القضية قد أمر في وقت سابق بإطلاق سراح السجين بالكفالة بموجب المادة 141 من نظام المرافعات. ولا زالت الأسرة تنتظر إنصاف ابنها، ومحاسبة من تسببوا في إبعاده عن المحاكمة طيلة ستة أشهر، ومعاقبتهم باعتبار ذلك فسادا إداريا. إلى ذلك ينتظر أن تحدد المحكمة جلسة جديدة للمسجون، وتوقعت مصادر أن تكون الجلسة خلال شهر رمضان الحالي. وكانت «عكاظ» قد نشرت القضية على صدر صفحتها في العدد الصادر الأحد السابع من رمضان الجاري، بعد أن قدم والد السجين كافة الأوراق التي تثبت تلاعب الجهات ذات العلاقة بمصير ابنه طيلة ستة أشهر مضت دون محاكمة، وطالب بالتحقيق في القضية وكشف ملابساتها ومحاسبة المتسبب والمستفيد من بقاء ابنه خلف القضبان.