حددت المحكمة الجزئية في الطائف 22 شوال للنظر في قضية السجين المفقود، بعد العثور عليه داخل سجن الطائف، بعد أن أمضى ستة أشهر في السجن إثر تعذر حضوره الجلسات الثلاث للمحاكمة. وفيما أخلت المحكمة الجزئية مسؤوليتها حيال سجن المتهم ستة أشهر، بينت أن تعذر حضوره للمحكمة يرجع لبيانات السجن المغلوطة التي كانت تصل للمحكمة حول طلب حضور الجلسات، والتي كانت تؤكد أن «المتهم أطلق سراحه، ويمكن مخاطبة العمدة»، فيما كان يرد قسم شرطة الشرقية بأن المتهم «تسلم خطاب حضور الجلسات بيده، فيما كان المتهم داخل سجن الطائف طيلة الفترة الماضية». وتنظر المحكمة الإدارية مطلع الشهر المقبل في القضية المرفوعة من قبل المتهم ضد سجن الطائف، وهي القضية الأولى من نوعها والتي يتهم فيها المواطن عبد الرحمن عواض النفيعي سجن الطائف بتعطيل محاكمته على مدى ستة أشهر، والتلاعب والتدليس ضده في خطابات رسمية لمحكمة الطائف بتأكيد إطلاق سراحه، وهو ما دفعه للبقاء مسجونا في قضية لن يتجاوز حكمها الشهر الواحد.وتعود تفاصيل القضية التي نشرتها الصحيفة منتصف شهر رمضان عندما تقدم والد عبد الرحمن، بعد أن قوبل بتحذير المحكمة لحضور ابنه جلسة المحاكمة الرابعة والأخيرة بعد أن تعذر حضوره جلسات المحاكمة السابقة، فيما كانت تتوقع المحكمة أن والد المتهم هو من يعيق حضوره الجلسات، وفقا لخطابات رسمية كانت تصلها ردا على طلب المتهم من سجن الطائف تشير إلى أن المطلوب مطلق سراحه. وزار الشاب عبد الرحمن مكتب «عكاظ» في الطائف بعد إطلاق سراحه وقدم شكره للصحيفة ووصفها بأنها ساهمت في إطلاق سراحه، مؤكدا أنه طيلة فترة سجنه كان يخاطب إدارة السجن بخطابات متتالية استفسارا عن وضعه داخل السجن ومصير قضيته.