انتشرت الدبابات والعربات المدرعة في مدينة حماة أمس، بينما أفاد ناشطون أن عدد ضحايا أحداث أول جمعة في شهر رمضان في مختلف أنحاء سورية ارتفع إلى 26 قتيلا وعشرات الجرحى. وقال مقيم في حماة اكتفى بتعريف نفسه باسم جمال إن الدبابات والعربات المدرعة انتشرت في كل مكان في المدينة التي لا تزال المياه والاتصالات التقليدية مقطوعة فيها. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن السلطات الأمنية اعتقلت البارحة المعارض البارز وليد البني ونجليه مؤيد وأياد من منزله في مدينة التل في ريف العاصمة دمشق. وأشار إلى أن البني أحد رموز (ربيع دمشق) وعضو مؤسس في جمعية حقوق الإنسان في سورية، أحد الأعضاء المؤسسين للجان إحياء المجتمع المدني ومن الموقعين على بيان الألف الشهير عام 2000. كما أفاد المرصد السوري في بيان أن الأجهزة الأمنية في مدينة سراقب في ريف إدلب داهمت أمس منزل النشطاء الأشقاء حسن، أيمن، أنور ومعن خطاب واعتقلتهم من على مائدة الإفطار واقتادتهم إلى جهة مجهولة. من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقاء مع السفراء العرب والأجانب في دمشق أمس، إصرار القيادة السورية على السير فى طريق الإصلاح وإنجاز الخطوات التي سبق أن أعلن عنها الرئيس بشارالأسد. وجدد تاكيد القيادة السورية على أن الطريق لحل الأزمة الراهنة هو الحوار الوطني. من جهة أخرى، أبدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قلقها البالغ وأسفها الشديد لتدهور الأوضاع في سورية، وتزايد أعمال العنف، والاستخدام المفرط للقوة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوري الشقيق. وأعربت دول مجلس التعاون في بيان لها صدر عن الأمانة العامة أمس عن أسفها وحزنها لاستمرار نزيف الدم في سورية، وأكدت حرصها على أمن واستقرار ووحدة سورية، ودعت إلى الوقف الفوري لأعمال العنف وأي مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة، وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية، بما يكفل حقوق الشعب السوري الشقيق ويصون كرامته، ويحقق تطلعاته. ورأى وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد له مستقبل سياسي. وقال في مقابلة تنشرها صحيفة فرانكفورت الغيمين سونتاغستسايتونغ اليوم «لا أعتقد أنه لا يزال أمام الأسد مستقبل سياسي يحظى بتأييد الشعب السوري».