تشكلت فرق تطوعية شبابية من الجنسين عبر موقع التواصل الاجتماعي Facebook وهي تجوب المواقع المتضررة منذ أمطار الأربعاء الثاني، لتقديم يد العون والمساعدة. ومن تلك الفرق الشبابية «مجموعة الرحمة» المتكون من 600 متطوعة ومتطوع. عن طريقة عمل الفريق تقول رئيسة المجموعة علية الهادي «لدينا تجربة في كارثة أربعاء ذي الحجة، والفارق بين التجربتين أن المشاركة هذه المرة تأتي أكثر وعيا وإدراكا لثقافة التطوع». وحول آلية عمل الفريق أوضحت الهادي «مجموعة الرحمة تنقسم إلى ثلاث مجموعات، الأولى تعمل ميدانيا في الأحياء المتضررة من خلال توفيرهم لسيارات الدفع الرباعي لنقل السكان المتضررين من أحياء السامر والبغدادية والمجموعة الثانية فرقة إغاثية بالتعاون مع الغرفة التجارية في مركز المعارض ودورها توصيل الإغاثة إلى الجمعيات الخيرية بمعدل 50 كرتونا في كل عملية توصيل للمواد الغذائية ومستلزمات النظافة، فيما تعمل المجموعة الثالثة من الفريق بمجهودات مشتركة مع جمعية البيئة السعودية عبر عمل بيئي ميداني ودورهم يتمثل في إزالة مخلفات الأمطار والسيول، وذلك من خلال تأمين أجهزة شفط المياه وتأمين أدوات النظافة». وترى الهادي، أن العمل التطوعي بحاجة لمظلة رسمية. وعن كيفية معرفة الجهات الحكومية والخاصة بالفرق التطوعية أشارت علية الهادي، أن تواجدهم على الفيس بوك يعد همزة الوصل بين الفرق التطوعية وبين قطاعات العمل، وتؤكد أن وجود مظلة دائمة رسمية للمتطوعين كفيلة بتنظيم العمل التطوعي وسهولة التواصل مع خدمات المتطوعين. ومن جانبه، يقترح هيثم قاري أحد المشرفين في فريق إنقاذ جدة، ضرورة وجود وزارة تعنى بالتطوع والمتطوعين تعمل على تدريبهم ورفع أدائهم التطوعي لترسيخ ثقافة تعامل المتطوع مع الأزمات، وخصوصا في العمل الميداني. وترى المتطوعة في مركز المعارض ضحى صبان، ضرورة إيجاد نظام موحد في آلية العمل حتى لا يصدر أكثر من قرار في اليوم الواحد للعمل، خاصة أن هناك متطوعين حديثي التجربة لاتتوفر لديهم خلفية عن آلية وتنظيم العمل. وبدوره، يؤيد الرأي السابق عضو فريق إنقاذ جدة عامر أحمد أهمية توفر مؤسسة حكومية دائمة تتوفر لديها قاعدة بيانات عن المتطوعات والمتطوعين، إضافة لضرورة أن يكون للمتطوع بطاقة تحمل ميزات لتشجيع الشباب على الانتماء.