يقول وزير الإسكان أعطوني أراضي ثم حاسبوني، فهل كان معاليه عند توليه منصبه يتوقع أن يجد الأراضي في درج مكتبه ثم تفاجئ بأنه فارغ؟! طبعا لا، فمعاليه يدرك كما يدرك كل مواطن أن الأراضي البيضاء تناثر غبارها «من زمان» عندما رفرفت أجنحة المنح العملاقة فوق بعض الرؤوس، فلم ندخر «التراب الأبيض» لليوم الأسود فجاء الوقت الذي أصبحت فيه بعض إدارات الدولة تستجدي بقعا خالية لتقيم عليها منشآتها ومرافقها فلا تجد!! أقول لوزير الإسكان أهلا بك في نادي المطالبين بالأراضي فأمامك طابور طويل يسبقك فيه وزراء الصحة والتربية والتعليم والبلديات وأمناء المدن، أما لماذا أصبحت الدولة تبحث عن أراضيها التي فرطت فيها من قبل فهذه قصة قديمة لم يعد يجدي نفعا تقليب صفحاتها، حيث لم يعد يفيد البكاء على التراب المنثور!! لكن ما هو الحل؟! فاستعادة أراضي المنح الكبيرة أسهل منه الحصول على سهول ووديان القمر، وخلق أراض جديدة يتطلب ملايين السنين من حركة طبقات الأرض، لذلك لا أجد من حل غير أن نبدأ تخطيط وتأسيس مدن جديدة تفك اختناق المدن الحالية وتعوض إخفاقات تخطيطها، على شرط ألا يدخلها شريطي منح ولا تاجر مخططات ولا مسؤول تخطيط من المدن القديمة!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة