يمثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك أمام محكمة جنايات القاهرة في مقر أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرةالجديدة غدا لمحاكمته بتهمة "القتل العمد"، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام في حال الإدانة. ولم يتأكد بعد ما إذا كان سيمثل أمام المحكمة أم أن حالته الصحية لن تسمح بنقله إلى العاصمة. النائب العام المصري عبد المجيد محمود طلب رسميا من وزارة الداخلية نقل مبارك من شرم الشيخ إلى مقر المحكمة التي سينقل التلفزيون المصري وقائع جلساتها على الهواء مباشرة، لكن تقارير صحفية ذكرت أمس أن محاميه فريد الديب يحاول الحصول على تقارير طبية تفيد بأن حالته لا تسمح بنقله. وكان الديب قال إن الرئيس السابق يعاني من سرطان في المعدة يؤدي إلى إصابته بحالات غيبوبة. لكن وزارة الصحة المصرية نفت هذه المعلومات. بينما قال مصدر طبي مسؤول في مستشفى شرم الشيخ إن مبارك يعاني من اكتئاب حاد أدى إلى امتناعه عن تناول الطعام، غير أن حالته الصحية مستقرة نسبيا . وإلى جانب مبارك البالغ من العمر 83 عاما، يمثل أمام محكمة الجنايات نجلاه علاء وجمال ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من معاونيه، بينما يحاكم غيابيا في القضية نفسها حسين سالم الذيب رجل الأعمال المقرب من مبارك، والذي فر بعد اندلاع الانتفاضة في الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي إلى إسبانيا، حيث وضع منذ 17 يونيو (حزيران) الماضي قيد الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق في اتهامات ب «غسل الأموال والاحتيال والفساد». ووجهت إلى هؤلاء جميعا اتهامات بسرقة ملايين الدولارات من أموال الدولة وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين أثناء الانتفاضة.من جهة أخرى اتهم لطفي مصطفي كمال، وزير الطيران المدني المصري جماعات خارجية تستخدم حماس الشباب لتنفيذ ما يحقق مصالحها بضرب الاستقرار ونشر الفوضى في مصر، وقال كمال في مؤتمر صحافي البارحة الأولى إن المواطن المصري يقع فريسة لجماعات تضع لافتات إرساء الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان التي تخدع الشباب، وتستغل حماسهم لتنفيذ أجنداتها وبث روح المطالب الفئوية وسط العاملين، بما يضر بمصلحة مصر العامة، مشيرا إلى أن حجم المعونات التي تقدمها دول ومنظمات دولية زاد بعد الثورة لدعم ما يسمي بالناشطين والجمعيات الحقوقية في مصر ما يؤكد استهداف مصر من جهات خارجية.