يشهد الموقع النسائي في السوق الرمضانية في خميس مشيط إقبالا كبيرا من المتسوقين الذين يفضلون الشراء من الأطعمة والوجبات المنزلية لنظافتها وجودتها وطعمها المميز. وتوفر تلك الأسواق، العديد من فرص العمل للأسر المنتجة التي يرتفع دخلها خلال هذا الشهر نظرا للإقبال الكبير على شراء الوجبات الرمضانية. وقالت البائعة أم أحمد إنها تمارس عملها الرمضاني في هذه السوق منذ تسع سنوات وبشكل نظامي، حيث تعرض بضاعتها يوميا خلال رمضان من الخبز بجميع أنواعه من الذرة ومنها الحمراء والسمراء، إضافة إلى البر، كما تعرض اللبن وحليب الإبل والماعز والبقر الذي يلقى رواجا كبيرا بين المتسوقين. كما تعرض أم أحمد النباتات العطرية ومنها الريحان والبرك والكادي والفل: «الإقبال على طاولتي يزيد يوما بعد يوم فمن يذق من طعامي يعد إلي في اليوم التالي، وهناك بعض الزبائن يحرصون على حجز حصصهم من الحليب منذ وقت مبكر». وتبدأ أم أحمد عملها بعد صلاة الظهر، حيث تطبخ وجباتها وتضعها في حافظات حتى تذهب بها بعد صلاة العصر إلى السوق: «في نهاية اليوم يرزقنا الله بالكثير، ولا أكاد أرجع بشيء مما أحضرته معي للسوق.. وأحيانا اضطر من شدة الزحام إلى أن أفطر في السوق». أما أم مازن فقد مضى عليها هي الأخرى عشرة أعوام في هذا السوق، حيث تبيع جميع أنواع الخبز والخمير: «عدد كبير من الزبائن يفضلون طبخ النساء على طبخ المطاعم وبعضهم يطلبون احتياجاتهم مبكرا». وأشار المتسوق أبو محمد إلى حرصه الشديد على التسوق من هذه السوق الرمضانية وشراء الخمير وخاصة من أم مازن لنكهته الخاصة لأنها تصنعه على «الميفا» الذي لم يعد شائع الاستخدام في المنازل.وأضاف حسن القرني أنه يحرص أيضا على شراء الحليب من أم أحمد وخاصة حليب البقر ذا الطعم الجميل والسعر الرخيص، كما توفر السوق العديد من الأصناف الأخرى.