استخدام الإعلام الغربي لكلمة «هبوب» بهذا الشكل المكثف واعتماد القاموس اللغوي الغربي لها الآن فقط «قبل أسبوعين» مع ظهور موجات وأعاصير الهبوب بهذا الشكل المكثف في الولاياتالمتحدةالأمريكية لأول مرة .. إخال أن أباطرة اللغة والإعلام عندهم .. اعتمدوا هذه الكلمة بعد أن بحثوا في قواميسهم عن كلمة تعني وتدلل على هذه الظاهرة الطبيعية التي لم يألفوها أو سبق أن تعرفوا عليها، المهم عندنا أن لجوء الغرب لكلمة «هبوب» من قاموسنا العربي مكسب لنا أو لعلها موجودة في العربي والعبري بحكم توأمتهما وانسلاخ كلتيهما من اللغة الأم «السامية .. التي تضم العربية والعبرية والأمهرية والآرامية والسريانية» وهذه الأخيرة لا تزال مستخدمة في بعض بقاع الشام وكان قد استخدمها النجم مل جيبسون في فيلمه الشهير «آلام المسيح». الذي أود قوله إن منابع جذورنا في اللغة والدين نحن أبناء الديانات السماوية الثلاث واحدة مع بعض التغيير وأن لجوء الغرب أخيرا وتحديدا الإعلام الغربي إلى هذه الكلمة العربية «هبوب» لدرجة أن كل مذيعي الأخبار والنشرات الجوية كانوا يرددونها ضاحكين من موسيقى وغلاظة وجدة الكلمة عليهم حتى إن بعض برامج التلفزة لديهم خصصت برامج خاصة للحديث عن كلمة هبوب التي لم تدخل قاموس الإنجليزية إلا منذ أسبوع واحد، وللحقيقة فإن واقع أن أم لغاتنا واحدة أمر لا فكاك منه ولو أنه يقلل من فخرنا باستخدامهم كلمة نعتقد أنها لنا. ثم إن دلائل كوننا أبناء عم بلا شك بحكم آدمنا وحوائنا أن أسماءنا تقريبا واحدة إذا ما علمنا أن يوسف هو جوزيف وإبراهيم هو إبراهام وإسحق هو إسهاك ويعقوب هو ياكوب وسوسن هي سوزان جبريل هو جبرائيل وغير ذلك الكثير من المفردات المتشابهة بين لغاتنا السامية. فاصلة ثلاثية وكلام جميل منسوب لأبي فراس الحمداني: فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب