قتل القائد العسكري للثوار الليبيين، اللواء عبد الفتاح يونس برصاص مسلحين، حسبما أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار. وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في بنغازي أمس نعى فيه اللواء يونس، إن عبدالفتاح قتل مع اثنين من رفاقه الضباط بعد تعرضهم لإطلاق نار من مسلحين، مشيرا إلى أنه كان استدعي قبل مقتله للمثول أمام لجنة «للتحقيق في موضوعات تتعلق بالشأن العسكري». كما أعلن عبدالجليل الحداد لمدة ثلاثة أيام. ميدانيا، سيطر الثوار الليبيون أمس على مدينة الغزاية وبلدة أم الفار المجاورة لها قرب الحدود التونسيةجنوب غرب طرابلس، حسبما أفادت مصادر صحافية. وأوضحت المصادر أن المعارك الأكثر شراسة للسيطرة على الغزاية دارت في القسم الشرقي من هذه المدينة التي هاجمها الثوار من الغرب والشرق في وقت واحد. وانطلاقا من الغزاية على بعد عشرة كيلو مترات من الحدود مع تونس، كانت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي كثفت في الأيام الأخيرة إطلاق صواريخ غراد على النالوت التي يسيطر عليها الثوار والواقعة على بعد 230 كلم غرب طرابلس. ومن الغزاية أكمل الثوار زحفهم باتجاه الشمال الشرقي وسيطروا على قرية أم الفار الواقعة على بعد نحو عشرة كيلو مترات، كما أفادت المصادر. وتشهد هذه المنطقة في الجبل الغربي (جبل نفوسة) منذ بضعة أشهر، معارك بين قوات العقيد القذافي وقوات الثوار التي شنت بداية يوليو (تموز) هجوما كبيرا على أمل الزحف على العاصمة الليبية.