سيطر الثوار الليبيون أمس الخميس على مدينة الغزاية وبلدة أم الفار المجاورة لها قرب الحدود التونسية جنوب غرب طرابلس. وأوضح المراسل أن المعارك الأكثر شراسة للسيطرة على الغزاية دارت في القسم الشرقي من هذه المدينة التي هاجمها الثوار حوالي الساعة 08,00(06,00 ت غ) من الغرب والشرق في وقت واحد. ومن الغزاية أكمل الثوار زحفهم باتجاه الشمال الشرقي وسيطروا على قرية أم الفار الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات، كما أفاد المراسل الميداني لفرانس برس. وأوضح المراسل أن الثوار عمدوا أولا إلى قصف القرية البالغ عدد سكانها بضع مئات، وأصابوا مخزنا للذخيرة، ثم تمكنوا من اقتحامها. وقرابة الساعة 17,30 (15,30 تغ) كان الثوار يمشطون شوارع أم الفأر في حين راح آخرون يطلقون النار من على متن شاحنات بيك - أب باتجاه مكان في خارج البلدة يعتقد أن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي فرت إليه، بحسب المراسل. وتشهد هذه المنطقة في الجبل الغربي (جبل نفوسة) منذ بضعة اشهر، معارك بين قوات العقيد القذافي وقوات الثوار التي شنت بداية تموز - يوليو هجوما كبيرا على أمل الزحف على العاصمة الليبية. من جانبه واصل حلف شمال الأطلسي ضغطه الشديد على القوات النظامية من خلال شن نحو عشر غارات يومية. وعلى الصعيد السياسي أعلن المجلس الوطني الانتقالي أمس الخميس تعيين الكاتب والمفكر محمود الناكوع (74 عاما) سفيرا لليبيا في لندن غداة اعتراف بريطانيا بالمجلس الوطني الانتقالي بصفته الحكومة الوحيدة الشرعية في ليبيا. وقال جمعة القماطي منسق المؤتمر الوطني الانتقالي في لندن في مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية البريطانية، ان «المؤتمر الوطني الانتقالي عين سفيرا لاستئناف الشؤون الدبلوماسية». واضاف أن «السفير هو محمود الناكوع. وطردت بريطانيا من السفارة الليبية في لندن جميع الدبلوماسيين الموالين للقذافي بعدما اعترفت بالمؤتمر الوطني الانتقالي «حكومة شرعية» وحيدة في ليبيا الأربعاء. وفي ذات السياق تدرس الولاياتالمتحدة طلبا تقدم به المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين، بفتح سفارة في واشنطن، حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر الأربعاء. وقال تونر «لقد أرسلوا بالفعل طلبا رسميا لفتح سفارتهم إلا أننا في قيد درسه». إلى ذلك ضبطت سلطات الأمن الجزائرية أسلحة غربية حاول مهربون وعناصر إرهابية تهريبها من ليبيا تم نهب أغلبيتها من معسكرات الجيش النظامي في شرق البلاد, وبدأت السلطات الأمنية في فحصها للتأكد من مصدرها, حسبما ذكر تقرير لصحيفة «الخبر» أمس الخميس.