استقطبت أركان خيمة التراث في مهرجان صيف أرامكو الثقافي في الظهران العديد من المصطافين والزوار، الذين تعرفوا على العديد من المهن القديمة والحرف الشعبية. في ركن «الليفيات» ينشغل حسين السادة بصناعة الليف في فتل الحبال الطويلة التي تتطلب مهارة وإبداعا فائقا. يقول السادة «70 عاما قضيتها في صناعة الليفيات أو الليف والذي هو عبارة عن طبقة رقيقة في النخيل تصل جذرها بالجذع وتفصل ما بين كرب النخل». أضاف السادة، للإمساك بالحبال يدخل الليف في العديد من الصناعات الذي يستخدم مادة أساسية في صناعة الحبال، بطريقة تعتمد على تمزيق نسيج الليف بعد ترطيبه إلى خيوط صغيرة بقطر يصل إلى ثلاثة ملليمترات بالنسبة للحبال الدقيقة، وبعد أن تتكون مجموعة من الخيوط تبدأ صناعة الحبال، والطريقة المستخدمة في ذلك هي أن يكون العامل جالسا ويمد إحدى قدميه مستخدما أصبع الإبهام، ويتكون الحبل من ثلاثة خيوط يلفها بالتناوب بما يشبه الحلزون حول بعضها، وتستمر العملية إلى الطول المطلوب للحبال، وإذا كان المطلوب صناعة حبل أكثر سماكة، فإن هذه الحبال الدقيقة، وتصل سماكة الحبال إلى ثلاثة سنتيمترات في بعض الأحيان، لتكون ما يعرف ب «الرشا»، وتستخدم في عمل مقابض أدوات السفرة وربط المنتجات الزراعية، كما يستخدم الليف في صناعة الخرج وهو الكيس الذي يوضع على ظهر البهائم. وأشار إلى أن الليف يستخدم في صناعة الكر، الأداة التي يستخدمها الفلاح لصعود النخلة ويصنع من نسيج الليف من حبال دقيقة على شكل قطعة مستطيلة تحيط بظهر الفلاح أثناء الصعود، كما يدخل في صناعة المساند والمخدات في المجالس العربية، وهذه تعمل من الليف الكامل بعد تصفيقه ووضعه داخل كيس من القماش لإعطائها مظهرا مناسبا، إضافة لإستخدامه في لف طلع النخيل أثناء التأبير بعد تقسيمه إلى قطع مناسبة.