يحظى قسم الصحة العامة في خيمة واحة المعرفة بالكثير من الاهتمام من قبل زوار فعاليات صيف ارامكو السعودية، ويحتل القسم الزاوية اليمنى عند دخول الخيمة. وبمجرد دخولك للخيمة تجد الابتسامات وقد ارتسمت على محيا جميع منسوبي القسم الصحي «أهلاً يمكنني الاطمئنان على صحتك بإجراء فحص ضغط الدم، لن يتطلب الأمر سوى لحظات قليلة « كان ذلك ما يقوله أحد العاملين «خالد» لأحد الزوار الذي استجاب بكل ود للدعوة، بعد ذلك نجد مجموعة من المتطوعين وهم يتبادلون خدمة المارين بالخيمة برحابة صدر واضحة، ورغم الإقبال الكثيف من قبل المرتادين والتزاحم الشديد بالقسم للتعرف على الخدمات التي يقدمها قسم الصحة العامة، إلا إن ذلك لم يقلل من مستوى الخدمة المقدمة وجودتها، ويقول المشرف على القسم فيصل القرشي: يعمل قسمنا على تقديم الكثير من الخدمات الصحية المجانية لزوار الفعاليات وليس ذلك فحسب بل نزود الزوار بالنصائح الطبية اللازمة والتي ترفع من مستواهم الطبي المطلوب، ونجري فحوصات لقياس الجلوكوز وقياس الضغط إضافة إلى قياس الوزن والوزن الصحي المناسب لكل شخص وللأسف إن غالبية من أجريت عليهم الفحوصات كانت أوزانهم غير صحية وتم إرشادهم من خلال معلومات اضافية عن ضرورة الاهتمام بالوزن المثالي، وحقيقة سررنا بالإقبال الكبير الذي يجده القسم الصحي واهتمام الجميع بالتوعية الصحية، ولدينا قرابة ال 600 مستفيد من خدمات القسم الصحي يومياً علماً أن المتطوعين جميعاً من الجمعية الوطنية لطلاب الطب. واختتم القرشي حديثه بالقول: كانت بادرة جميلة من ارامكو السعودية الاهتمام بالأمور الصحية في مهرجان مهم كمهرجان صيف ارامكو الذي يؤمه الكثيرون ومن هنا يجب على القائمين على الفعاليات الاجتماعية الاهتمام أكثر بالجانب الصحي والتوعوي لمجتمع صحي.
رحلة تاريخية داخل الخيمة التراثية العم حسين السادة فى ركن « الليفيات « جذب زوار مهرجان صيف أرامكو أركان الخيمة التراثية . وداخل الخيمة يتنقل الزوار بين حرف ومصنوعات قديمة جدا تعود إلى فترات زمنية مختلفة. ويظهر العّم « حسين السادة « وهو رجل بلغ السبعين عاما تقريبا في ركن يسمى الليفيات ويقول: أعمل في صناعة الليفيات أو الليف قائلا بأنه يعني طبقة رقيقة جذرها بالجذع وتفصل ما بين الكرب في النخل وهناك عدد من الصناعات التي تقوم على استخدام «الليف» كمادة أساسية ومنها الحبال و طريقة عملها من الليف تعتمد على تمزيق نسيج الليف بعد ترطيبه إلى خيوط صغيرة بقطر يصل إلى ثلاثة ملليمترات للحبال الدقيقة وبعد أن تتكون مجموعة من هذه الخيوط يبدأ عمل الحبال والطريقة في ذلك أن يكون العامل جالسا ويمد إحدى رجليه مستخدما أصبع الرجل الإبهام مع جاره كماسك ويكون الحبل من ثلاثة خيوط يلفه بالتناوب بما يشبه الحلزون حول بعضها مستغلا ألا ينتهي اثنان مع بعض حتى يضيف حبلا صغيرا آخر عليهما وذلك حتى لا تضعف قوة الحبال وهكذا تستمر العملية إلى الطول المطلوب للحبال، وهكذا تتكرر العملية، وتصل سماكة الحبال إلى ثلاثة سنتمترات في بعض الأحيان لتكون ما يعرف بالرشا ، وأما استخداماتها فهي كثيرة فتدخل في عمل مقابض الأدوات كالسفرة مثلا، وتستعمل لربط المنتجات الزراعية والبرسيم كما يستعمل الحبال للتقوية هذا وان بعض الحبال تلف أثناء الصنع بالخرق لتنعيم ملمسها الخارجي ، وأضاف بأن الليف يستغل في لف طلع النخيل أثناء التأبير بعد تقسيمه إلى قطع مناسبة كما كان يلف العنبر أيضا فقد كان يصنع منه غطاء للرأس عن الشمس وأحذية لتصد الحرارة.