قبل أن تبرد حرارة مشكلة طالبات جامعة أم القرى والتي أسفرت عن تحطيم عدد منهن بوابات الجامعة بعد إغلاق التقديم، بدأت أمس في كليات البنات في جامعة الملك خالد مشكلة أخرى، تمثلت في حضور عشرات أولياء أمور الطالبات مع بناتهم، مطالبين بفتح باب التقديم في الأقسام العلمية لاستيعاب بناتهم بعد أن أوقفت الأقسام العلمية قبول الطالبات . وأجمع عدد من أولياء أمور الطالبات أن اختبار القدرات حطم أحلامبناتهم رغم حصولهن على نسب مرتفعة في اختبارات الثانوية العامة. ورغم توقف أولياء أمور الطالبات لساعات طويلة بحثا عن مسؤول للإجابة عن استفساراتهم دون أن يستجيب لهم أحد. وكشف عدد من أولياء الأمور عن عدم قدرتهم في نقل بناتهم إلى جامعة جازان أو جامعة نجران لبعد المسافة وهم طاعنون في السن. كما ذكر أحد أولياء أمور الطالبات أن إحدى بناته في العام الماضي لم تقبل رغم أنها تخرجت بنسبة 95 في المائة، وأن نسبة اختبار القدرات 85 في المائة، وأنها حاليا تعاني من حالة نفسية سيئة منذ العام الماضي ولا يريد أن يكون مصير ابنته الثانية المتخرجة هذا العام مثل أختها. وأوضح ل «عكاظ» موظف الاستقبال المكلف بملفات الطالبات أن الأقسام العلمية أغلقت باب القبول بعد اكتمال الطاقة الاستيعابية لها عند نسبة 76 في المائة، موضحا أن يوم أمس اقتصر على القبول الفوري في جميع أقسام كلية المجتمع، بالإضافة إلى الانتساب في قسم التاريخ، التربية الإسلامية، واللغة العربية. يشار إلى أن الحرس الجامعي كان قد سيطر على تجمع أولياء الأمور وخصص لهم منطقة بعيدة عن مدخل الطالبات حتى لا يسبب ذلك ازدحاما أمام بوابة الطالبات واللائي تجمعن أمام بوابة قسم القبول والتسجيل في كلية البنات ولم يستطعن الدخول. من جهته، أوضح ل «عكاظ» وكيل جامعة الملك خالد المشرف على القبول والتسجيل الدكتور مرعي حسين القحطاني، أن القبول أمس كان للحاصلات على نسبة 71 في المائة و 70 في المائة، وهي نسبة متدنية إذا قورنت بالنسبة التى جرى الإقفال عليها في بعض الجامعات، موضحا أن الأقسام العلمية أوقفت القبول عند نسبة 87 في المائة، وأن هناك عدة أقسام لا تزال تستقبل الطالبات الراغبات في التقديم، وتتمثل في خمسة تخصصات في كلية المجتمع في أبها وثلاثة تخصصات في كلية المجتمع في محافظة خميس مشيط، بالإضافة إلى قبول الطالبات بنظام الانتساب في تخصص التاريخ، الدراسات الإسلامية، واللغة العربية وحول تجمهر أولياء أمور الطالبات في الحرم الجامعي، قال «هذا التصرف لا يقدم ولا يؤخر، نحن ملتزمون بأنظمة القبول وعلى أولياء أمور الطالبات التأكد أنه ليست هناك محاباة في القبول». وفي ما يتعلق بقول أولياء أمور الطالبات إن بناتهم حاصلات على نسب مرتفعة في اختبارات الثانوية العامة، قال «نحن نطبق النظام الصادر من مجلس الوزراء بشأن الدرجة الموازية، حيث تحصل شهادة الثانوية العامة على نسبة 40 في المائة واختبار القدرات على 30 في المائة والاختبار التحصيلي على 30 في المائة، وعلى ضوئها الدرجة الموزونة جرى القبول». وأوضح وكيل الجامعة أنه لا يستطيع قبول جميع الطالبات في قسم واحد أو قسمين، ولكن لا تزال هناك أكثر من 2000 مقعد بانتظار الطالبات، بالإضافة إلى أن القبول في فروع الجامعة في المحافظات لا يزال يستقبل الطالبات في التخصصات المتاحة في نظام الانتساب أو كليات المجتمع، موضحا أن الأقسام العلمية أغلقت عند نسب مرتفعة، وقال القحطاني إننا ملتزمون بالقبول وبالتوجيهات الصادرة من المقام السامي، وعلى أولياء أمور الطالبات أن يعوا ذلك، مؤكدا أن جامعة الملك خالد سوف تقبل هذا العام 20000 طالبة وطالب، داعيا إلى عدم التجمع أو التجمهر في الحرم الجامعي رغم معرفة الجميع أن القبول عن طريق التسجيل الإلكتروني، كما أشار إلى أنه وخلال اليوم تم قبول 250 طالبة حتى لحظة مكالمته من قبل محرر «عكاظ» في جميع الأقسام المتاحة منتظمات أو منتسبات.