ينشطون في أيام الخميس والجمعة وينتشرون خارج أسوار المعارض لاصطياد باعة السيارات قبل دخولهم إليها منعا للمزايدة على السيارة المراد شراؤها من الزبون.. إنهم سماسرة بيع وشراء السيارات أو (الشريطية). «عكاظ» رصدت بعض الشباب قرب المعارض وهم يقومون بالإشارة لأصحاب سيارات معينة ليفاوضوهم على الشراء وفق معايير معروفة لديهم كأن تكون السيارة حديثة الصنع أو جميلة المظهر أو من السيارات التي تلقى رواجا واسعا في عمليات البيع والشراء. محمد القرني أحد أولئك الشباب قال: أنا أعمل عند أحد أصحاب معارض السيارات، ومهمتي هي إيقاف الزبائن والتفاوض معهم حول قيمة السيارة فإذا وافق الزبون اصطحبته إلى المعرض لمقابلة صاحبه فإن تمت عملية البيع كان لي عمولتي (الدلالة) والمقدرة ب 200 ريال لكل سيارة أقوم بجلبها للمعرض ويتم شراؤها من قبل المعرض. وعن طرق تصريف السيارات على الزبائن أوضح وليد بأنه يقوم بإخراج السيارة من المعرض الذي يعمل فيه بناء على توجيهات صاحب المعرض ويتجول بها داخل المعرض وكأنه صاحب السيارة ويريد بيعها فيحضر إليه الزبائن للمفاوضة معه حول ثمن السيارة ولكنه أعترف بأن تلك الحيلة مكشوفة من قبل الشريطية الذين يعرفونه، أما الزبائن من خارج المعرض فقد انطلت عليهم هذه الحيلة كثيرا وباع من خلالها خمس سيارات بمكاسب كبيرة. وحول كيفية معرفة من يقود السيارة هل هو زبون من خارج المعارض أو شريطي، أفاد سلطان بأن هناك سؤالا يطرحه على صاحب السيارة (هل السيارة باسمك) فإن كانت باسمه وأعجبتني فاوضته في الثمن وإن لم تكن باسمه لا أعيرها أي اهتمام. من جهته، قال فهد القرني الذي كان بصحبة والده الستيني (يبحثان عن سيارة جيدة)، المشكلة أن بعض أصحاب المعارض يقومون برفع قيمة السيارة المعروضة للبيع عاليا ولو تمعنت في الطلاء الخارجي لها ومصابيحها وديكوراتها الداخلية لوجدت معظمها من النوع المقلد بحسب المدون عليها، لذا حرصت أن أحضر مع والدي كونه يجهل مثل هذه الألاعيب التي ينتجها بعض باعة السيارات، والتقط والده الحديث قائلا: لم أكن أعلم ببعض الوسائل الملتوية التي ينتهجها بعضهم للتدليس على الزبائن وخاصة كبار السن أمثالي الذين لايعترفون سوى بجودة المحرك وبريق المركبة الخارجي. ونصح حسن الجهني الذي قرر شراء سيارة أمريكية الصنع من إحدى الصالات التي تضمن للزبون سيارته المستعملة لمدة سنة على الأقل وإصلاح الأعطال مجانا خلال تلك السنة، من يريد شراء سيارة مستعملة تدوم معه طويلا أن يشتري سيارة مضمونة حتى لو دفع فيها مبلغا مرتفعا لأن الدفع مرة واحدة خير من الدفع لإصلاحها بين فترة وأخرى وفي النهاية التذمر منها وبيعها بثمن بخس.