لاحظ عدد من المواطنين غياب عدد من السلع الرمضانية من الأسواق قبل حلول شهر رمضان، وأبدوا استياءهم من ذلك متهمين التجار بالعمل على تجفيف السوق من مثل هذه السلع لبيعها مع دخول الشهر الكريم بأسعار مرتفعة. إلى ذلك قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين ل «عكاظ»: إن معظم التجار يستغلون المواسم لتحقيق مكاسب مالية على حساب المستهلك دون مراعاة لظروفهم أو المصلحة العامة. وأوضح أن من الطرق المتبعة في مثل هذه المواسم حجب بعض السلع بقصد رفع السعر رغم توافرها في مستودعات التجار، الذين يسعون إلى رفع هامش الربحية بنسب مرتفعة، مبررين ذلك بالغلاء العالمي، ما يجعلهم يتعاملون مع السلع التجارية كما يتعاملون في البورصة. وأضاف أن هناك أسلوبا حديثا يستخدمه التجار وهو أسلوب الإيحاء بالترويج لارتفاع الأسعار بين العامة بهدف استغلال قناعة المستهلك بارتفاع الأسعار ليتقبل السعر المرتفع. وأشار إلى أن هناك استغلالا مزدوجا يمارس على المستهلكين، بحيث يعلن التجار أو المراكز التجارية، عن خفض سعر سلعة مشهورة أو مستخدمة على نطاق واسع لجذب المستهلكين، وفي المقابل ترفع السلع الأخرى دون أن يشعر بها المستهلك، ويحدث في هذه الحالة الغش والخداع ورفع الأسعار. إلى ذلك ذكر عدد من المستهلكين أن فاتورتهم الشرائية لمستلزمات رمضان تتراح بين 800 و1000 ريال، مشيرين إلى أن الأسعار في صعود لا يتوقف، وقالت علياء محمد إن هذه الفاتورة هي لأغراض النصف الأول من رمضان فقط، هذا إذا لم يكن لدينا ضيوف. من جانبها، قالت سامية حسن إنها تحرص على شراء أنواع المعجنات مثل السنبوسة والسبرنق رول والمكرونة والشوربة، ولكنها أبدت تذمرها من رفع الأسعار بين ليلة وضحاها بلا حسيب ولا رقيب، خصوصا مع دخول رمضان. أما عائشة الجنوبي، فأكدت أن الصفة السائدة للأسعار هي الارتفاع غير طبيعي، مشيرة إلى أن أول ما تشتريه هو ذبيحة كاملة، بخلاف بقية الأغراض التي تصل قيمتها إلى 500 ريال، والتي لا تكفي إلا لمدة أسبوع فقط. وقال سالم المحمود: إن مستلزمات رمضان بما فيها الذبيحة تصل أسعارها 2500 ريال، مشيرا إلى أن «الأغراض تكفينا لمدة أسبوعين، ولكن إذا كان لدينا زوار، فمن المؤكد أنها تكفينا بالكاد ثلاثة أيام فقط».