أكد القائمون على برنامج موهبة 2011 (تقنية النانو) الذي نظمته جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، الذي اختتم الخميس الماضي، أن الهدف من اختيارهم لتقنية النانو هذا العام هو تهيئة جيل جديد يتمكن في المستقبل من الاستفادة من تلك التقنية في مجالات عدة حيث ركز البرنامج على ثلاثة مجالات علمية؛ وهي الطب وتقنية المياه والبرمجة الحاسوبية للألعاب، يحتاجها المجتمع السعودي. وقدم البرنامج العديد ورش العمل العلمية المعملية، بالتعاون مع أفضل المختصين في مجالات عدة، ونفذ زيارات عدة إلى جهات تصب في اهتمام ومجالات البرنامج؛ بغية صقل مهارات وقدرات الطالب الموهوب وبناء قاعدة فكرية ومعلوماتية قوية. وأوضح رئيس برنامج موهبة 2011 (تقنية النانو) الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحبيب، أن البرنامج حقق أهدافه المرجوة منه طيلة ال21 يوما، حيث سعى البرنامج إلى إحداث نقلة علمية وفكرية لدى الموهوبين المشاركين في مجال يعد من أهم المجالات العلمية في الوقت الحاضر، وساهم في صقل مهاراتهم وإمكانياتهم المعرفية والعقلية والبدنية والنفسية. وأشار الدكتور عبدالرحمن الحبيب إلى أن البرنامج يهدف إلى تعريف الطلاب بطبيعة مهنة الطب والأقسام التي يعملون فيها وربطها بموضوع البرنامج؛ وهو تقنية النانو حيث أنها تعد ثورة علمية ستحدث نقلة نوعية في المجال الطبي وتدخل في علاج الأمراض الأكثر انتشارا في المجتمع السعودي كمرض السرطان، حيث ستستخدم تقنية النانو لعلاج موضع السرطان بالذات، بدلا من إعطاء العلاج لجميع أنحاء الجسم. وبين رئيس برنامج موهبة أن الموهوبين انخرطوا في ثلاث مجموعات طيلة فترة البرنامج اهتمت كل مجموعة بمجال علمي؛ وهي الطب، وتنقية المياه، والبرمجة الحاسوبية في الألعاب، وركز البرنامج على جوانب مهمة مثل التعبير عن الذات، والتنظيم، والعمل الجماعي والقيادة. من جهته، بين المشرف على مجال النانو وتنقية المياه في جامعة المؤسس الدكتور إقبال إسماعيل أن تقنية النانو تعد ثورة علمية في مجال الصناعات، حيث إن دخولها في صناعة السيارات سيرفع جودة السيارات وسيخفض التكاليف، علاوة على أن تقنية النانو ستحل مشكلة التلوث البيئي الذي تنتجه عوادم السيارات من خلال صناعة فلاتر توضع في العوادم تعمل على تخفيض نسبة إطلاق المواد الضارة في البيئة، كذلك ستسهم في علاج مرض السرطان الذي يعاني منه كثيرون في المجتمع السعودي. وأفاد المشرف على مجال النانو وتنقية المياه بأن تقنية النانو ستحد من نسبة التلوث جراء انبعاث الغازات السامة من محطات تحيلة المياه، كما ستخفض من حجم التكلفة التي تنفقها الدولة على تحلية مياه البحر، وركز على أهمية تلاقح العلوم التطبيقية فيما بينها للوصول إلى اكتشافات جديدة ستخدم المجتمع في مجال تقنيات النانو.