اعتراض وزارة الصحة على تقرير مجلس الشورى ما هو إلا للأسلوب غير المستند على واقع يليق بالرد على مجلس الشورى، فالصحة تناقض نفسها في الأسبوع الواحد سبع مرات وتريدنا أن نكذب الواقع ونصدق قدرتها على النجاح وإلا فهل من المعقول أن يكون الرد على مجلس الشورى (ممثل المواطنين ومستشار ولي الأمر) بأن وضوح الرؤية والعمل المؤسسي يمثله (مشروع) وطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة يقوم على لجان ؟!! ( لا أنسى لفتة حكيمة للرجل الحكيم المخلص خادم الحرمين الشريفين شاهدناها تلفزيونيا عندما عرضت عليه تلك الاستراتيجية فتساءل أين أعداد الأطباء ومساعديهم لا أرى أعداد الأطباء ومساعدي الأطباء فهم أهم شيْ).. وفي ذات الرد أو التفنيد عادت الوزارة للأسلوب غير المعهود عن أي وزارة في السابق وهو الرمي بالقصور على الوزارة السابقة تماما مثلما حدث في تصريح ( أتيت فلم أجد مشروع الحزام الصحي) فقال الرد لأعضاء المجلس إن معلوماتكم قديمة ومنذ ما يقرب من ثلاث سنوات!!، ثم عاد ليتحدث عن افتتاح 18 مستشفى عام 1430ه وسبعة مستشفيات عام 1431ه وثمانية مستشفيات تم استلامها هذا العام أي أن 33 مستشفى تم انتهاؤها عام 1430ه (ثمار الوزارة السابقة)، ونفس الشيء يقال عن المراكز الصحية المستلمة، فهي مشاريع بدأت منذ أربع سنوات على الأقل أي أن إنشاءها بدأ في الوزارة السابقة ومجلس الشورى يريد إنجازات وثمارا جديدة، ثم إن موضوع بحث الشورى هو التقرير السنوي للوزارة الذي صدر هذا العام فكيف تكون معلوماتهم قديمة؟!، وفيما يخص عدم اكتمال الخدمات الإسعافية فإن الوزارة ذكرت هيئة الهلال الأحمر السعودي ولم تذكر شكوى الهيئة من رفض المستشفيات استقبال الحالات الإسعافية وأن الحلول والضغوط والمطالبات جاءت من سمو رئيس الهيئة مشكورا وليس من الوزارة للأسف. أما ما ورد في التقرير من نفي لإلغاء الحزام الصحي فيدل على ضعف ذاكرة الوزارة، لأن أساس المعلومة بدأ بتصريح الوزير ونقلته جميع الصحف وتناوله الكتاب واستغربه الجميع خصوصا أننا شهدنا في هذا الوطن مبادرة رائعة غير مسبوقة (حسب علمي) تمثلت في استقبال الوزير السابق حمد المانع للوزير الجديد في الوزارة وتعريفه بالموظفين وما وصلت إليه المشاريع وتسليمه الأمانة بعبارات أشاد بها الإعلام والجميع. ونتمنى أن تستمر. www.alehaidib.com