وجه المقام السامي الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، بالإسراع في إعداد دراسة شاملة لغار حراء وغار ثور، مع توضيح وضعها الحالي وإعداد تقرير مفصل عن ذلك، والرفع بالبدائل المقترحة لتسهيل صعود الزوار والقاصدين لتلك المواقع التاريخية بما يحقق اشتراطات السلامة، ويضمن تقديم خدمات متميزة ويساهم في القضاء على السلبيات والمخالفات التي تشهدها تلك المناطق. وكشفت مصادر «عكاظ» أن الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بدأت في إعداد الدراسة عن طريق خبراء ومختصين، ومن المتوقع الرفع للمقام السامي بتفصيل الدراسة في الأشهر الثلاثة المقبلة. وبينت المصادر أن من المقترحات المتوقع الرفع بها إنشاء وسائل نقل متطورة عبر العربات المعلقة «التلفريك». توجيه المقام السامي جاء بناء على ما رفعته المديرية العامة للدفاع المدني استنادا لتقارير إحصائية قدمتها إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، توضح ارتفاع نسب حوادث السقوط والاحتجاز والإعياء التي تعرض لها الصاعدون للجبلين اللذين يضمان غاري حراء وثور، وتطلب تدخل الدفاع المدني في ظل غياب وسائل اشتراطات السلامة ووعورة الطرق المؤدية إليها، حيث طالب الدفاع المدني بإغلاق تلك المواقع ومنع الوصول إليها، وهو الأمر الذي واجه تحفظات عدد من الجهات ذات الاختصاص والرأي العام الذي طالب بضرورة بقاء تلك المواقع مفتوحة أمام الزوار، مع توفير البدائل التي ستساهم في تأمين سلامة القاصدين إليها، في حين واصلت إدارة الدفاع المدني مطالباتها بالإغلاق حتى تمكنت من الحصول على الموافقة، ومنع الوصول إليها في حال ورود تحذيرات وتوقعات بهطول أمطار على مكةالمكرمة. مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين، أكد ل«عكاظ» أن توجيه المقام السامي للهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة من شأنه أن يساهم في تطوير تلك المناطق التي لازال الدفاع المدني يحذر من الصعود إليها لعدم تهيئة الطرقات المؤدية إليها، وعدم وجود نقاط إسعافية في منتصف الجبل للتدخل في حال تعرض الزوار للإعياء والسقوط والاحتجاز. من جهته، طالب المشرف على متاحف جامعة أم القرى بضرورة استفادة الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة من الهيئة العامة للسياحة والآثار في إعداد دراسة تضع تلك المواقع تحت مسؤولية وإشراف هيئة السياحة من خلال إنشاء عربات معلقة، وتطوير تلك المناطق بإنشاء صالات عرض في غار ثور وغار حراء ضمانا لتحقيق مبدأ السلامة ورفع وعي الزائر وثقافته عن تلك المواقع وما تحمله من إرث تاريخي.