وافق المقام السامي على قيام الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة باجراء دراسة شاملة لغار حراء وكذلك غار جبل ثور من اجل تسهيل الصعود الى الغار في اعلى الجبل . ووجه «الهيئة» بالعمل على اعداد الدراسة واعداد تقرير مفصل عن ذلك والرفع بالبدائل المقترحة لتسهيل صعود الزوار لتلك المواقع التاريخية وبما يحقق اشتراطات السلامة ويضمن تقديم خدمات مميزة ويقضي على السلبيات والمخالفات التي تشهدها تلك المواقع . وعلمت «المدينة» ان الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بدأت في اعداد الدراسة من خلال خبراء ومختصين ومن المتوقع الرفع للمقام السامي بتفاصيل الدراسة خلال الاشهر القليلة المقبلة . وعلمت ايضا ان من المقترحات المتوقع الرفع بها انشاء وسائل نقل متطورة عبر العربات المعلقة (التلفريك) . جاء توجيه المقام السامي بناء على ما رفعته المديرية العامة للدفاع المدني استنادا لتقارير إحصائية قدمتها إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، توضح ارتفاع نسب حوادث السقوط والاحتجاز والإعياء التي تعرض لها القاصدون للجبلين اللذين يضمان غاري حراء وثور، وتطلب تدخل الدفاع المدني في ظل غياب وسائل اشتراطات السلامة ووعورة الطرق المؤدية إليها . وكان الدفاع المدني طالب بإغلاق تلك المواقع ومنع الوصول إليها، الأمر الذي واجه تحفظات عدد من الجهات ذات الاختصاص والرأي العام الذي طالب بضرورة بقاء تلك المواقع مفتوحة أمام الزوار، مع توفير البدائل التي ستساهم في تأمين سلامة القاصدين إليها، في حين واصلت إدارة الدفاع المدني مطالباتها بالإغلاق حتى تمكنت من الحصول على الموافقة، ومنع الوصول إليها في حال ورود تحذيرات وتوقعات بهطول أمطار على مكةالمكرمة. وقال مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين إن هذا التوجيه سيساهم في تطوير تلك المناطق التي لازال الدفاع المدني يحذر من الصعود إليها لعدم تهيئة الطرقات المؤدية إليها، وعدم وجود نقاط إسعافية في منتصف الجبل للتدخل في حال تعرض الزوار للإعياء والسقوط والاحتجاز. من جهته قال الدكتور فواز بن علي الدهاس عضو هيئة التدريس بجامعة ام القرى والمشرف العام على متاحف جامعة ام القرى في حديثه عن جبل النور وغار حراء على وجه الخصوص ان مكةالمكرمة تظل محط رحال المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها فهي قبلتهم التي يتجهون إليها خمس مرات على الأقل في صلواتهم يومياً وهي بلد الله الآمن والذي دعا لها إبراهيم عليه السلام . ( وإذ قال إبراهيم رب أجعل هذا بلداً آمنا وارزق اهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر ) البقرة 126.