حاول الثوار الليبيون أمس تعزيز تقدمهم في محيط ميناء البريقة النفطي في الشرق وإعداد هجوم نحو طرابلس في الغرب بينما تظل قضية تنحي معمر القذافي تشكل العائق الأكبر أمام تسوية تفاوضية للنزاع. وقال محمد الزاوي المتحدث باسم الثوار «إن الوضع في البريقة أمس أكثر هدوءا، مضيفا أن قوات القذافي (في المدينة) لا يطلقون النار كما في السابق، ولا نعلم ما إذا كان ذلك لأنهم استنفدوا ذخائرهم». وأشار إلى أن التباطؤ في تقدم الثوار سببه عملية نزع الألغام الواجب القيام بها. وقال «نتوقع التقدم ببطء من خلال تنظيف الأرض وإنشاء مواقع دفاعية جيدة». لكن في غرب البلاد لم يتغير شيء رغم تبادل إطلاق نار متقطع بين جنود القذافي والثوار الذين ينتظرون أوامر حلف شمال الأطلسي لشن المرحلة الجديدة من هجومهم نحو طرابلس بعد تأجيله مرارا. وأطلق الثوار أمس قذائف على بئر عياد في وادي جبال الأمازيغ جنوب غرب العاصمة على قوات القذافي التي تدافع عن قرية الغنم. وردت قوات القذافي بالصواريخ وقذائف مدفع من عيار 106، فرد الثوار بالقذائف لكن دون استعمال المدافع، موضحين أنها مخبأة بين المنازل ولا يريدون إصابة مدنيين.