أكاد أظن أن هناك مؤامرة في شكل اتفاق بين المطاعم ومحلات الحلويات والشركات العاملة في مجالات الأغذية (طرف أول) والمستشفيات ووكالات دفن الموتى (طرف ثان) على تبادل المنافع.! يقوم الطرف الأول بإغراء بني آدم بكل الوسائل وأهمها فنون التسويق بكل أشكاله المبهرة لحشو بطونهم بما أمرض وأمات على وزن ما لذ وطاب مع اختلاف الوزن، وتحويلهم أولا إلى الطرف الثاني: المستشفيات لسحب ما تبقى في جيوبهم من نقود ثم تصديرهم إلى المقابر لفائدة الوكالات غير مأسوف عليهم؟! فصناعة الأغذية والحلويات أوغلت في الإضرار بالناس وتفننت في إيجاد أنواع مغرية إلى درجة يصعب مقاومتها، والنتيجة امتلاء المستشفيات. كما ازدهرت وكالات دفن الموتى المسموح بها في أغلب دول العالم فدرت على أصحابها ملايين الدولارات، والحمد لله فالموت لدينا مجانا لكن نسبة الوفيات ارتفعت بسب الأمراض التي جاءت من الطعام الملغوم؟! المشكلة أن صناعة الأطعمة مزدهرة والناس مقبلون عليها وأرصدة القائمين عليها ترتفع في البنوك، وأعتقد أن الاستثمار في هذه الصناعة مضمون الجدوى بحيث لايحتاج إلى دراسة جدوى بدءا من الفول والتميس بأنواعه إلى آخر القائمة المعروفة للصغار والكبار معا؟!. ولي تجربة ساذجة كالعادة حيث أصدرت كتابا أو منظومة تشمل كتابا يقدم خلاصة تجارب تعين الشباب من الجنسين على تأسيس حياة زوجية مستقرة مع كتاب طبخ لزوجتي، وكانت النتيجة رواج المنظومة بسبب كتاب الطبخ، وذهب الكتاب الرئيس في الزحمة إلا من رحم ربي؟!. وهي تجربة علمتني الكثير وأظهرت بالدليل القاطع أن البطون غلابة، وذكرتني بمقولة صديقنا الاستاذ عبدالرحمن المعمر التي تقول بما معناه: إن الشباب لايبخلون بعشرات الريالات على تزيين رؤوسهم من الخارج ويبخلون بخمسة ريالات لشراء كتاب يغذيها من الداخل؟!. وأستأذنه في تحويرها قليلا بحيث أستبدل البطون بالرؤوس لتتفق مع الواقع الحالي وأخطاره؟!. فهل هناك إمكانية اتفاق مضاد بين البشر لحماية أنفسهم من هذا الغزو المميت.؟!. ص.ب 13237 جدة 21493 فاكس: 026653126 hamid_abbas@yahoo للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة