•• امتعض بعض الأعزاء من القراء من مقالي: الصيانة واللغة ؟! الذي انتقدت فيه بعض الخدمات في دبي ناسين أو متناسين أن الكمال لله وحده أولا، وأنني قلت ثانيا في مقال: دبي: مرحبا ؟! أن لي معاييري الصارمة وملخصها: الانضباط منظومة متكاملة كالأوركسترا إذا شذ عازف شوه السمفونية بكاملها ؟! هذه المقدمة وجدتها ضرورية للدخول في موضوع الفوضى التي تعيشها شوارعنا من كل الأطراف المتعارف عليهم: السائق. المركبة. الطريق، والتي تجعل مستخدم هذه الطرق في حالة متشنجة لها تأثيراتها السلبية على فن القيادة وأصول استخدام الطريق والحفاظ على الذوق والنظافة والسلامة العامة. حالة الفوضى العارمة لمن لم يعشها تتمثل في أن طريقا بثلاثة مسارات مثلا تجده مكبوسا بستة صفوف من السيارات ليست مصفوفة بانتظام وإنما متداخلة إلى درجة تعرقل حركة السير وتعيق الجميع وتجعل المشوار الذي يستغرق خمس دقائق مثلا يحتاج بلا مبالغة إلى أكثر من ساعة، مع مشادات كلامية تصل في الذروة إلى اشتباكات يدوية وعوادم تنفث سمومها وزبالة ترمى من نوافذ السيارات بعصبية ولا مبالاة وكأن الشارع المسكين مرمى زبالة رغم أن هناك أنظمة وقوانين تحميه ولكنها مرفوعة في الرفوف. في دبي عشت أسبوعين وهي من بيئتنا ولها نفس ظروفنا وربما أكثر ففيها من مختلف الجنسيات أضعاف سكانها بمرات وأعداد ضخمة من السيارات قياسا إلى مساحتها ولكنها مع ذلك شديدة الانضباط بتفعيل الأنظمة وتطبيقها بحزم أدى إلى انسياب الحركة في كل الأوقات واحترام المسارات والميادين حتى أنني طوال الفترة لم أشهد تداخلا أو زيادة في صفوف المركبات على مسارات الشارع، ولم أشهد كذلك أية مشادات كلامية أو احتكاكات رغم السرعة المبالغ فيها في تقديري ولم أر منديلا ورقيا يرمى من نافذة السيارات على كثرتها وكثرة الزوار بمن فيهم نحن، ولكن الجميع كانوا ملتزمين لأن النظام لا يفرق بين كبير وصغير. وفي ظني أننا في حاجة إلى تبادل الخبرات مع دبي فيرسلون لنا ما نحتاجه لضبط الشارع وننتدب لهم دعاة وفرقا من هيئة الأمر بالمعروف ؟!!. * مستشار إعلامي. ص.ب: 13237 جدة: 21493 فاكس: 026653126 [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة