من التعقيبات التي من المفروض أن تدخل موسوعة جينيس، وصلني الجمعة من الزميل الكبير الدكتور بدر بن أحمد كريم في رسالة نصية: أبا هاني دمت بخير، لست وحدك من يشرب من ماء البحر محلى، بل كثير شربوه ملحا أجاجا، مضمون المقال مأساة وفجيعة. سلمت براجمك من الأوخاز. 5.13 صباحا. وبغض النظر عن براجمي التي تذكرنا بأستاذنا اللغوي الجهبذ أبو تراب الظاهري -رحمه الله- لم أكن أظن أن الناس بلغت هذا الحد من اليأس، خاصة أن ولي الأمر وفر اعتمادا ماليا متراكما يمكنه على الأقل توفير العلاج المحترف الذي يحفظ كرامة المريض ووقته وحالته الجسدية والنفسية. التعليقات على موضوع الأسبوع الماضي، سواء في موقع عكاظ أو صفحتي في الفيسبوك، كانت تحمل قدرا كبيرا من المرارة واليأس بلغ أن أحدهم خاطر بالقول «الصحة بالنازل»، رغم إمكانية أن أفهم خطا أنه يقصدني بذلك وبالتأكيد كان يقصد الصحة المسؤولة! وآخر غبطني لئلا أقول حسدني على أن لدي موعدا وطبيبا ومستشفى كناية على أنه لم يتوفر له سوى تمرجي -على حد تعبيره-. وغيرهما ممن تكرموا بالتعليق متفقين على أن الصحة تبحث عن الصحة؟!! ويمكن مراجعة كل التعليقات في الموقعين. فما الحل؟ ينبغي أن يقر مبدأ إلزامي يدرس في كليات الطب ويعطى للاستشاريين والأطباء وكل الأطقم الفنية والإدارية أن السنوات التي قضوها في الدراسة والتدريب ومرتباتهم ومراتبهم والامتيازات والعمل في أكثر من مكان، ليست لتحسين الدخول لهم وإنما لخدمة المرضى، وعلى هذا الأساس تكون كل خطط العمل وبرامجه ودوام كل الأطباء هدفها الوحيد تقديم أفضل الخدمات الطبية للمريض وإلا على الحكومة أن توفر المخصصات المالية للصحة وتتعاقد بها مع إحدى الدول المتقدمة لمعالجة المواطنين وعلى المنشآت الصحية والعاملين فيها البحث عن زبائن يستعرضون عليهم بالمواعيد والإهمال.؟! @ مستشار إعلامي ص.ب 13237 جدة 21493 فاكس: 026653126 hamid_abbas@yahoo