قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس إنه زار سوريا لبحث ضرورة الإصلاح، لكنه رفض الإدلاء بتفاصيل اجتماعه مع الرئيس بشار الأسد الذي تعمل قواته منذ شهور لإخماد الاحتجاجات. واجتمع العربي مع الأسد ضمن جولة في المنطقة الأسبوع الماضي ونقلت وسائل إعلام قوله إن الجامعة لا تقبل التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية حتى مع تصاعد الضغط الدبلوماسي على دمشق. وقال العربي الذي اختير للمنصب في مايو أيار للصحافيين في مقر الجامعة العربية في القاهرة: «قابلت الرئيس بشار الأسد، وتحدثت معه عن ضرورة الإصلاح وحصلت منه على وعد أن يعمل على ذلك». وأضاف: «لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك». وقال العربي الذي شغل في السابق منصب وزير خارجية مصر إن الظروف المتغيرة في المنطقة أوجبت عليه البدء بجولة للتعارف مع القادة والاطلاع على وجهات نظرهم في شأن ما يمكن عمله في الظروف الراهنة. من جهة أخرى، قتل سبعة أشخاص في مدينة حمص أمس وسط سورية برصاص قوات الأمن السورية عندما أطلقت النار على أشخاص كانوا يشاركون في مراسم تشييع، ما يرفع عدد القتلى إلى عشرين في هذه المدينة منذ الاثنين، وفق ما أفاد ناشطون. وسط مخاوف من انتشار فتنة طائفية إذ يعيش في المنطقة طوائف مختلفة. وأكدت «لجان تنسيق الثورة» السورية على موقعها الالكتروني أن «سبعة قتلى سقطوا وأصيب أكثر من أربعين شخصا في حي الخالدية في حمص خلال مراسم تشييع إمام مسجد خالد بن الوليد». وأضافت اللجان أن «مجموعة موالية للنظام نزلت من سيارتي إسعاف أمام المسجد وبدأت بإطلاق النار على الجمع». وتعذر تأكيد هذه الحصيلة لدى ناشطين حقوقيين آخرين.