قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الثلاثاء 19 يوليو 2011، انه زار سوريا لبحث "ضرورة الاصلاح" لكنه رفض الادلاء بتفاصيل اجتماعه مع الرئيس بشار الاسد الذي تعمل قواته منذ شهور لاخماد الاحتجاجات. واجتمع العربي مع الاسد ضمن جولة في المنطقة الاسبوع الماضي ونقلت وسائل اعلام قوله ان الجامعة لا تقبل التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية حتى مع تصاعد الضغط الدبلوماسي على دمشق. ولم تبرز الجامعة العربية موقفا من أحداث سوريا واكتفى الامين العام السابق لها عمرو موسى بالتعبير عن القلق الامر الذي يعني أن هناك انقساما في الجامعة العربية بشأن وسائل مواجهة الاحداث. وقال العربي الذي اختير للمنصب في مايو أيار للصحفيين في مقر الجامعة العربية بالقاهرة "قابلت الرئيس بشار الاسد... وتحدثت معه عن ضرورة الاصلاح وحصلت منه على وعد أن يعمل على ذلك." وأضاف "لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك." وتصاعد الضغط الدبلوماسي على الاسد يوم الاثنين بعد أن أغلقت قطر التي كانت في السابق مؤيدة لسوريا سفارتها في دمشق وبعد أن قال الاتحاد الاوروبي انه يبحث تطبيق عقوبات أشد على سوريا. ووصف الاسد الانتفاضة بأنها مؤامرة أجنبية لنشر العنف الطائفي في البلاد. وقتلت قوات الجيش والامن السورية أكثر من 1400 مدني وألقت القبض على أكثر من 12 ألفا طبقا لمنظمات تراقب حقوق الانسان. وقال العربي الذي شغل في السابق منصب وزير خارجية مصر ان الظروف المتغيرة في المنطقة أوجبت عليه البدء بجولة للتعارف مع القادة والاطلاع على وجهات نظرهم في شأن ما يمكن عمله في الظروف الراهنة. وأضاف أنه حرص على تأكيد أهمية الاستماع لمطالب الشعوب العربية وتحقيقها لكنه رفض الافصاح عما كان يريد أن يفعله في سوريا. ويتناقض هذا التحفظ مع الدور الذي لعبته الجامعة العربية في تمهيد الطريق للضربات الجوية التي يوجهها حلف شمال الاطلسي لليبيا بعد أن طلبت من مجلس الامن التابع للامم المتحدة فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا لحماية المدنيين المتمردين على معمر القذافي. وقال العربي انه يجب أن يكون واضحا أن الجامعة العربية هي مؤسسة دبلوماسية عندما يتعلق الامر بسوريا وليس كل ما يقال في الغرف المغلقة يمكن مناقشته مع وسائل الاعلام. وتعتزم الجامعة العربية أن تطلب من الاممالمتحدة منح الفلسطينيين العضوية الكاملة بها. ودافع العربي عن تلك الخطة التي نالت قوة دفع في غياب التقدم في مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وقال ان الفلسطينيين هم الشعب الوحيد الذي لا يستطيع تقرير مصيره. وأضاف أن هذه الخطة تماثل اعلانا من جانب الفلسطينيين والدول العربية أنهم يريدون نهاية لهذا الصراع. وكرر العربي موقف الجامعة العربية الذي يدعو الى حل سياسي للحرب الاهلية في ليبيا. وقال انه بصفته أمينا عاما للجامعة العربية مستعد لمقابلة أي قائد أو أي فصيل يكون جزءا من نزاع سواء كان في ليبيا أو اليمن أو اي مكان اخر.