علق عضو شرف نادي الوحدة محمد غزالي يماني على نتائج جلسة المحكمة الرياضية الدولية في لوزان وتأجيلها اصدار حكم بعينه في قضية الوحدة المنظورة أمامها ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث اصدر الاخير قرارا فحواه هبوط الفريق الكروي الوحداوي الى الدرجة الأدنى، امتثالا لرأي لجنتي الانضباط والفنية السعوديتين، بسبب أن ثمة تلاعبا في لقاء الوحدة والتعاون في الدوري ما هبط بفريق القادسية الى دوري الدرجة الاولى، بعد أن تعادل فريقا الوحدة والتعاون في الجولة الأخيرة من مسابقة دوري زين، والذي اقيم على أرض الوحدة بضاحية الشرائع في مكةالمكرمة، حيث قال «أشعر كغيري أن التحامل على الوحدة قائم من قبل الاتحاد السعودي، بل واضح وصريح، ولايحتاج إلى دلائل، فقد حملونا أخطاء غيرنا، والتاريخ يشهد بمثل هذه التحاملات، مؤكدا القول إن القرار الصادر بحق النادي أهوج ومجحف». وأضاف «لأول مرة أرى قرارا بهذا الحجم ضد ناد معظم لاعبيه هواة، ويتلقى دخله من تبرعات المحسنين»، وقال «المفترض على الاتحاد السعودي أن يحدد دخلا ثابتا للأندية قبل أن يوقع بحقهم غرامات مالية كبيرة؛ فكثير من الأندية المحلية الآن تمارس (الشحاذة) وليس لها دخل يوازي هذه المبالغ الضخمة». وتابع «المؤلم أن السلطة العليا في الاتحاد السعودي ممثلة في سمو الرئيس العام تحدث على الملأ أنه في صف الوحدة ووجه بذلك شفاهة ورسميا، بل زود المدافع الوحداوي أمام المحكمة الدولية بخطاب يطعن ملاحقي خطاب الاختصاص، وتحديدا لا يمنح محاميي الاتحاد السعودي المرور لتثبيت قرار الهبوط أمام هذا الخطاب، ولكنهم أرادوا على ما يبدو (التسنم) والقفز فوق الحقائق». وأبدى غزالي ثقته في سمو الرئيس العام ومن ثم المحكمة الدولية التي لا تضع نصب عينها سوى احقاق الحق. وتساءل غزالي عن الشكل الذي سيكون عليه الاتحاد السعودي فيما لو كسب الوحدة القضية، تاركا الاجابة للآخرين. ومن هذا المنطلق، برأ عضو الشرف السفير محمد بن أحمد الطيب اتحاد اللعبة من اتهامات التحامل ضد النادي، وقال «طالما أن الوحدة لجأ إلى المحكمة الدولية للاعتراض على قرار لجنة الانضباط ويوكل محامين، فإن من حق الاتحاد السعودي أن يوكل من يشاء للدفاع عن صحة موقفه وقراره». وأضاف «الاتحاد يحاول تبرير موقفه وقراره، كما أن الوحدة أيضا يحاول نقض القرار الصادر ضده بالاستفادة من كل الأنظمة التي تكفل حقه وتعيد إليه اعتباره»، مشيرا إلى أن «القول الفصل سينصف الوحدة». ويتفق عضو الشرف منصور أبو رياش مع رؤية الطيب، إذ يقول إنه «ما دام أن الوحدة لجأ إلى المحكمة الدولية فإن من حقه أن يدافع عن موقفه، وكذلك الاتحاد السعودي له الحق في ذلك»، إلا أنه يؤكد القول «في النهاية لن يصح إلا الصحيح فالوقائع مسجلة». وتساءل أبو رياش عما إذا نقضت المحكمة قرار لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي «كيف ستكون صورة الاتحاد بعد هذا النقض، ألن تتعرض للاهتزاز»، مشيرا إلى أن المفترض صدور قرار حكيم من اللجنة دون تعسف، مضيفا «لو نقض قرار اللجنة، فإن النادي سيطالب بحقه في سرعة تنفيذ حكم المحكمة الدولية». وأبدى تفاؤله بنتيجة الحكم الإيجابية لصالح النادي، مشيرا إلى تصريحات أحد المحكمين الدوليين وهو تونسي الجنسية، حين قال «قرار اللجنة ليس في محله، وهو ما يمثل بشرى خير في صحة موقف الوحداويين» ووصف عضو شرف الوحدة قرار لجنة الانضباط بأنه «ضبابي» ومضايق للجمهور الرياضي، مبديا تفاؤله الكبير بحسم القضية لصالح ناديه، مشددا على أن دافع هذا التفاؤل ليس انحيازا للوحدة على حساب رعاية الشباب أو العكس. وأكد أنه في حال نجاح الوحدة في الخروج بنتيجة إيجابية، فإن هذه القضية ستكون بمثابة افتتاح لباكورة تحكيم دولي «سيملأ الساحة».