تسيطر العمالة الوافدة على مجريات الأمور في سوق الخضار والفواكه في جازان، وباتت تتلاعب في الأسعار كيفما تشاء، في ظل غياب رقابة البلدية، في استخفاف واضح بالقوانين والأنظمة. ويتأسف محمد عبدالله على حال السوق التي أصبحت تعاني من تقلب الأسعار بسبب كثرة العمالة الوافدة وممارستها لأساليب الخداع والغش على حساب المستهلك. ومن السعوديين القلائل الذين صبروا وتحملوا مضايقة العمالة لهم داخل السوق علي إبراهيم الذي أبدى حزنه على ترك الشباب السعودي العمل في السوق رغم حاجتهم له، نتيجة مضايقة هذه العمالة لهم، ولاحظ أن عمال المزارع يبيعون الخضار والفواكه داخل السوق بسياراتهم الخاصة، مما يضاعف من أرباحهم، ويعود ذلك لعدم دفع هذه العمالة لرسوم الإيجار والخدمات، فضلا عن سماح البلدية لهم ببيع سلع هي في كثير من الأحيان رديئة وفاسدة بسعر أغلى من الخضراوات والفواكه التي نبيعها نحن بسعر جيد وجودة عالية. من جهته أشار يحيى محمد من خلال تردده على السوق أن هناك عمالة تلجأ لاستئجار سيارات نقل بقصد تحميل البضاعة وبيعها بسعر رمزي، حيث إنهم يتفقون مع أبناء جلدتهم ممن يعمل في المزارع لتسويق منتجاتهم وبيعها لهم فقط، وغالبا ما يتم ذلك بغير علم الكفيل، وقد يجلبون البضاعة من مناطق بعيدة، فيفسد بعضها قبل أن يصل إلى السوق. ويؤيده أيمن نهاري موضحا أن هؤلاء عندما يجلبون بضاعة من المزارع يقومون ببيعها لبني جلدتهم بنفس السعر الذي ندفعه نحن، وذلك بسبب عدم وجود مزاد علني في السوق وكذلك عدم وجود مراقب من قبل البلدية، حيث اشتكى الشباب السعودي داخل السوق كثيرا للبلدية من مضايقة هذه العمالة لهم واحتكارهم لبعض السلع، وطالب بتنظيم السوق وإضافة سوق للجملة، ومتابعة العمالة التي يعمل الكثير منها بدون كفيل.