رأى الخبير النفطي الدكتور محمد سرور الصبان أن جهود المملكة وتوجهها السليم نحو الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك البترول والاستخدام الأمثل وترشيد كفاءة استخدام الطاقة، نحو الطاقة الشمسية وتقديم البترول الخالي من ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري، تضع المملكة على قائمة أوائل الدول النامية الصديقة للبيئة. وشدد في تصريح ل «عكاظ» على ضرورة أخذ المعايير البيئية في عين الاعتبار عند التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن الدول الأوربية والدول المتقدمة التي نمت دون أي قيود بيئية، تسعى الآن إلى أن تفرض على الدول النامية قيودا بيئية قد ثؤثر في تكلفتها الاقتصادية على التنمية، داعيا إلى ضرورة أن يكون هناك توازن بين مايمكن أن يتم تطبيقه دون أن يعيق التنمية الاقتصادية. وأكد أن المملكة بفضل القيادة الواعية استطاعت أن تستقطب كل أنواع التكنولوجيا الحديثة الضامنة لتحقيق بيئة سليمة في مرحلة النمو الاقتصادي، ونستطيع أن نقول بكل فخر أن أرامكو السعودية وسابك وغيرهما من الشركات الصناعية، بدأت منذ سنوات طويلة تطبيق أفضل المعايير العالمية في سبيل الحصول على البترول النظيف وعلى منتجات بتروكيماوية سليمة بيئيا. وأضاف أن هذا كله يعتبر مفخرة للمملكة بفضل الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يوجه دائما بضرورة الاهتمام بحماية البيئة بما يواكب تنميتها الاقتصادية، وأحيانا إنتاجنا للوقود الاحفوري (البترول والغاز الطبيعي)، مشيرا إلى أن جهود المملكة في حماية البيئة كبيرة وأرامكو السعودية وسابك والمدن الاقتصادية والهيئة الملكية للجبيل وينبع تقود هذا الدور الكبير والرائد في هذا المجال بكل كفاءة واقتدار. وأوضح أن أرامكو استطاعت أن توفر الوقود الخالي من الرصاص منذ العام 2001م وأن تخفض نسبة الكبريت في الديزل وأن تسحب غاز ثاني أكسيد الكربون وتحقنه في حقول بترولية من أجل حماية البيئة بالدرجة الأولى وتقدم البترول على هيئة نفط نظيف، وهذا يؤكد الدور الطليعي الذي تقوم به أرامكو السعودية في التنمية الاقتصادية الوطنية. وشدد على أن المملكة واعية ومدركة تماما لمسؤلياتها العالمية في حماية البيئة وتستثمر مليارات الريالات في هذا المجال، مشيرا إلى أنها تعتبر أحد الدول الرئيسية في امتلاكها لاحتياطيات عالمية تقدر ب 264 مليار برميل من النفط و 242 تريليون قدم مكعب من الغاز، الأمر الذي يضع أمامها تحديات كبيرة والحمدلله وهي تواجهها بكل كفاءة واقتدار وبشهادة العالم.