يبدو أن مبدأ «كورتي» الذي كان يتحكم في لعب الصغار في الشوارع والساحات الفارغة بجوار المنازل انتقل قانونيا إلى المحامين الذين وكلهم الاتحاد السعودي لكرة القدم في قضية الوحدة، فالأخبار التي وصلت من لوزان تقول إن أولئك المحامين الذين تم اختيارهم من دول أوروبية لم يملكوا سوى الدفع بعدم موافقة الاتحاد السعودي للتقاضي في المحكمة الرياضية الدولية في قضية الوحدة ضد الاتحاد الذي يرى محاموه أن المخرج هو عدم القبول. «كورتي» هنا، ترجمها المحامون بأنهم من يتحكم بالوضع رغم حق الوحدة بالتقاضي من أجل إلغاء قرار هبوطه ولكن المحكمة التي دوخها المحامون أكملت الوضع بعد أن اخرج محامو الوحدة خطاب الموافقة، ويبدو أن لجنة الاتحاد السعودي القانونية التي اعتمدت سابقا على الشك والظن والخبرة في قرارها ضد الوحدة لم تشك أو تظن أن الاتحاد السعودي ليس لديه ما يمنع من الذهاب للتقاضي في لوزان بعد حديث رئيسه الفضائي، وكذلك الخطاب الذي قدمه محامو الوحدة مما يعني أن اللجنة القانونية في الاتحاد السعودي ما زالت تعمل بعيدا عن الواقع الذي يعيشه الاتحاد الذي تتبع له.. إذن هل نحن في محيط فضيحة جديدة أم أن التحايل القانوني الذي ينطلق منه المحامون في المحاكم سيكون مخرجا من هذه الفضيحة.. رغم ثقتي بأن القرار سيكون كاشفا لكثير من الحقائق. أطالب عاجلا بالتفكير بجد بما أحدثته هذه القضية من «سواليف» قانونية كانت تمثل للمتابع إخفاقات ستؤثر على مستقبل الرياضة المحلية التي أصبح الفصل بأهم قضاياها عن طريق المحكمة الدولية. المنتخب ثقيل يبدو أننا سنحتاج إلى أكثر من دورة دولية لكي تعيد للمنتخب السعودي هيبته المفقودة منذ مدة ورغم الفوز الأول الذي تحقق بعد ادراك التعادل متأخرا سيعيدنا حتى وإن كانت الدورة ودية إلى الهاجس الأول: لماذا أصبح المنتخب ثقيلا في التعامل مع الكرة السريعة وهي من سنلتقيها في أولى محطات التصفيات حتى وإن كان منتخبا مغمورا، فالمطالب اكبر من التعادل مع الأردن أو الفوز بالبطولة الرباعية.. هناك مطلب أهم هو عودة هيبة المنتخب الذي نريد أن يكون الصوت الرياضي الأقوى للوطن. صفقة التعاون متى ما وفق الثلاثي الاجنبي الذي تعاقد معه التعاونيون للموسم القادم فإن الفريق سيكون كما تريد جماهيره رغم أن الإبقاء على المدافع رجيبي مخاطرة فإنه لا بد من البحث عن مدافع محلي مميز لإكمال قوة الفريق.