أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، نجاح المملكة في تأمين وضع اقتصادي صحي نابض بالحياة في المشهد المالي لمنطقة الشرق الأوسط، وما وراءها، وتوقع أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام بنسبة 7.5 في المائة عن السنة السابقة. وشدد في ختام المنتدى الذي نظمته الغرفة التجارية العربية الفرنسية في باريس تحت عنوان «المملكة العربية السعودية...التطور السياسي والتنمية الاقتصادية: نحو فرص استثمارية جديدة واعدة» بحضور 500 شخصية من رجال الأعمال السعوديين والفرنسيين والمسؤولين من البلدين، أن المملكة العربية السعودية تسعى باستمرار إلى تحسين الإنتاجية الاقتصادية وإعادة استثمار أكبر قدر من الثروة لدعم التنمية فيها. إلى ذلك أجمع المشاركون في المنتدى في ختام أعماله، على أن المملكة تتميز ببيئة استثماراية جاذبة، ما يجعل منها أكثر الاقتصاديات التنافسية ملاءمة للاستثمار، وأكدوا أن الاقتصاد السعودي يتميز بخصائص عدة لا تتوفر في كثير من الدول؛ ومن بينها أنها أكبر اقتصاد في العالم العربي، والدولة ال 16 في الاقتصاد العالمي، وتحتل المرتبة الثالثة عالميا في استقبال الرساميل الأجنبية، إضافة إلى أنها تحتوي على 25 في المائة من احتياطي النفط العالمي وهي رابع منتج للغاز. وأشاروا إلى أن فرنسا تمثل أكبر البوابات لدخول الأسواق الأوروبية بينما تعتبر المملكة محركا اقتصاديا وبوابة رئيسية إلى الأسواق العربية والإفريقية والأسيوية. وأعرب رجال الأعمال السعوديين والفرنسيين المشاركين عن رغبتهم في تنمية وتطوير العلاقات التجارية بين بلديهما، مؤكدين العزم على تنمية التبادل الذي يبلغ 7 مليارات دولار والاستثمارات المشتركة التي تزيد عن 38 مليارا. وكان الأمين العام للغرفة التجارية العربية الفرنسية، الدكتور صالح الطيار، افتتح المنتدى مرحبا بالضيوف ومشاركتهم، مستعرضا الدور الطليعي الذي تلعبه الغرفة في خدمة الأهداف والتطلعات المشتركة بين فرنسا وشركائها من الدول العربية وعلى وجه الخصوص المملكة، منوها بأجواء الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي التي تنعم بها المملكة في هذه المرحلة الصعبة التي تجتازها بعض الدول العربية. وتوجه بالشكر والتقدير إلى قادة المملكة، «الذين كانوا من أوائل من أدرك حجم وحقيقة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي أفرزها عالمنا المعاصر، وكانوا السباقين في وضع المملكة على دروب الإصلاح وتوفير كل الضمانات التي تكفل مستقبلا أفضل لأبنائها». واختتم أعمال المنتدى هيرفيه دو شاريت، رئيس الغرفة التجارية العربية الفرنسية؛ بكلمة أعلن فيها أن الغرفة التي يرأسها ستركز قسما كبيرا من نشاطها وأعمالها على تنمية العلاقات التجارية بين فرنسا والمملكة، وأضاف أن المملكة تعيش مرحلة نمو اقتصادي كبير، يوفر فرص استثمار واعدة لتبادل تجاري طموح على مستوى الآمال التي يتمناها الطرفان.