أطلق مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الأربعاء الماضي سراح 46 مستفيدا في المجموعة الثانية والعشرين من المستفيدين منه، بحضور ما يقارب المائة من ذويهم، وذلك بعد ظهور المؤشرات الإيجابية الدالة على استفادتهم من البرامج والدورات الشرعية والعلمية والاجتماعية والرياضية التي خضعوا لها خلال ثلاثة أشهر قضوها في المركز. والتحق ستة من المستفيدين الذين أطلق سراحهم في اختبارات الثانوية العامة لهذا العام 1432ه، كما ساندت إدارة المركز ثلاثة آخرين للالتحاق بجامعات سعودية لاستكمال دراستهم الجامعية. وسيخضع المستفيدون الذين أطلق سراحهم لبرنامج الرعاية اللاحقة الذي يهدف إلى تحقيق استقرارهم الاجتماعي، في حين يستكمل المستفيدون المتبقون في المركز حاليا وعددهم 73 مستفيدا لبرامج المركز التي تشمل مجموعة من الدورات العلمية التي تجري عبر اللقاءات الفردية والمحاضرات الجماعية والحوارات المفتوحة التي تهدف إلى تزويدهم بالمعلومات والمعارف والمهارات التي تسهم في تحقيق التوازن الفكري والنفسي والاجتماعي وإكسابهم المهارات اللازمة التي تؤهلهم للاندماج بالمجتمع بعد إطلاق سراحهم. وتتسم البرامج التي يخضع لها المستفيدون بالمركز بالشفافية والحوار الهادف في كل الجوانب الشرعية، النفسية، الاجتماعية، الأمنية، التاريخية والتدريبية، خاصة في الموضوعات ذات العلاقة بالقضايا والأسباب التي أدت إلى إيقافهم، وكذلك المفاهيم الخاطئة التي يروج لها أدعياء الفتنة. وتشمل برامج المركز الآتي: البرنامج الشرعي بواقع 15 ساعة أسبوعيا. البرنامج الاجتماعي بواقع ست ساعات أسبوعيا. البرنامج النفسي بواقع خمس ساعات أسبوعيا. البرنامج التاريخي بواقع خمس ساعات أسبوعيا. برنامج الفن التشكيلي بواقع خمس ساعات أسبوعيا. البرنامج الرياضي بواقع اثنتي عشرة ساعة أسبوعيا. وينظم المركز للمستفيدين أمسية ثقافية أسبوعيا يتم فيها استضافة عدد من العلماء وأساتذة الجامعات في المجالات الشرعية والاجتماعية والنفسية وتطوير الذات وإدارة المشاريع الصغيرة والاستشارات المهنية، ويتيح المركز للمستفيدين التواصل الهاتفي مع أهاليهم وذويهم بالإضافة إلى الزيارات العائلية التي تتخللها خلوات شرعية للمتزوجين منهم، كما يوفر المركز للمستفيدين الذين يتم إطلاق سراحهم المساندة الاجتماعية والنفسية التي تشمل العثور على عمل ومواصلة التعليم، ويساند المركز المستفيدين عند إطلاق سراحهم بمعونة مالية تبلغ عشرة آلاف ريال لكل مستفيد.