بدأت وزارة التعليم العالي تنفيذ برنامج يسهم في سرعة دمج الكليات والمعاهد الصحية في النظام الحالي للجامعات. وأوضح نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف أن الوزارة بدأت تنفيذ البرنامج لتحقيق موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على إعادة هيكلة الكليات والمعاهد الصحية في الجامعات وسرعة دمجها مع النظام الحالي للجامعات السعودية. وبين أن إعادة الهيكلة ل 39 كلية ومعهدا صحيا للبنات والبنين يحقق الجودة المطلوبة من خلال تطوير البرامج الدراسية والموارد البشرية ومعامل الكليات وفق المعايير العالمية لرفع كفاءة ومهنية خريجات وخريجي الكليات والمعاهد لمناسبة سوق العمل. وفي ما يخص الجامعات التي تتبع لها الكليات والمعاهد الصحية، أشار السيف إلى سعي الجامعات لإتاحة الهيكلة الجديدة في أقرب فرصة ممكنة لمنح درجتي الدبلوم والبكالوريوس مع تعديل بعض مسمياتها لتتوافق مع التسميات المتعارف عليها عالميا. ورفع السيف شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على موافقته لإعادة هيكلة الكليات والمعاهد الصحية في الجامعات مما يحقق لها الجودة المطلوبة وفق المعايير العالمية التي تصب في صالح الوطن والمواطنين. وأكد ل«عكاظ» نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، أن القبول في الجامعات متاح لجميع الخريجين بدون استثناء وفق ضوابط وشروط كل جامعة حفاظا على جودة المخرجات. وقال «هناك قنوات أخرى متاحة لخريجات وخريجي الثانوية العامة، من غير الجامعات الحكومية، كبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للمرحلة السابعة والذي سيبدأ القبول فيه غرة شهر رمضان المقبل، برنامج للابتعاث الداخلي تدعمه الدولة بنسبة 50 في المائة». وأضاف أن القبول في الجامعات لم يعد مشكلة، بل إن بعضها أتاحت القبول لخريجي الثانوية من السنوات الماضية، نظرا لتوفر مقاعد شاغرة فيها، ولا أعتقد أن هناك طالبة أو طالبا من خريجي الثانوية سيبقى بدون مقعد في الجامعات، إلا إذا كان يشترط تخصصا بعينه، وهذا لا يتناسب مع قدراته فقد يفقده القبول، فالجامعات لا يمكن أن تقبل طالبا في تخصص لا يتوافق ومستواه، فلا يمكن أن يقبل طالب في الطب مثلا ونسبته 70 أو 80 في المائة. وكانت الوزارة قد أعلنت عن توافر 306 آلاف مقعد لخريجات وخريجي الثانوية العامة في الجامعات الحكومية، إضافة لتوفير 15 ألف مقعد في الجامعات والكليات الأهلية بالإضافة إلى المقاعد المتوافرة في برنامج الابتعاث الخارجي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والكليات العسكرية ومعهد الإدارة العامة وغيرها من المقاعد المتاحة في القطاعات الأخرى. وفي الطائف قوبل قرار موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنقل المعاهد الصحية تحت مظلة التعليم العالي من طالبات وطلاب المعاهد بالرضا، كون هذا القرار يحقق لهم الهدف المنشود من حيث إشراف التعليم العالي عليها في جميع الجوانب واعتبروها خطوة ناجحة. وأوضح ل«عكاظ» الدكتور عبدالإله باناجة مدير جامعة الطائف أن جميع الجامعات في المملكة أعدت هيكلتها لاستقبال طالبات وطلاب المعاهد والكليات الصحية، لافتا إلى أن الكلية الصحية للبنين في الطائف أدرجت منذ سنتين ونصف تحت مظلة التعليم العالي وذلك بمسمى الكلية الصحية للبنين في جامعة الطائف. وأضاف أن الكلية الصحية للبنات ضمت منذ ثلاث سنوات إلى جامعة الطائف بمسمى كلية العلوم التطبيقية الطبية للبنات تحت مظلة التعليم العالي. من جانبه قال ل«عكاظ» الطالب المتخرج من الكلية الصحية في الطائف مشاري العتيبي «كانت المعاهد والكليات الصحية في السابق تحت مظلة وزارة الصحة تتطلب الكثير من التعليم والتطوير في الأداء المهني الصحي للطالب، وأما الآن فقد تحققت للطالب فائدة عظيمة تنعكس إيجابا عليه، حتى من ناحية التوظيف.