تدب الحياة غدا في قرى النازحين في المنطقة الحدودية، وتتلون شوارعها بمشاهد الأطفال والوجوه التي ألفتها ومظاهر الحياة العفوية كما كان في السابق بعد أن كانت خالية من السكان بسبب المواجهات مع المتسللين وكانت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر قد صدرت قبل أكثر من شهر بخصوص عودة القرى الواقعة خارج الحرم الحدودي والبالغ عددها أكثر من 122 قرية في محافظة الحرث ومركز القفل حيث تضمن التوجهات تهيئة القرى وتزويدها بكافة الخدمات الضرورية من عودة الأهالي لها وقد قامت كافة الجهات الخدمية بتجهيز القرى ونظافتها وإيصال التيار الكهربائي لها وفتح الطرقات المغلقة والسماح للأهالي بتنظيف منازلهم وتهيئتها قبل دخول الأسر إليها وبالفعل قامت كل الجهات بالعمل المناط بها من أجل راحة واستقرار الموطن في تلك القرى وقد قام أمير المنطقة بجولة تفقدية أمس الأول من أجل الاطلاع على الخدمات التي قدمتها الجهات الخدمية وجاهزية القرى لاستقبال الأهالي. ويترقب السكان عودتهم غدا والذي حددت من قبل إمارة المنطقة حيث تجري الاستعدادات لدى الأسر من أجل العدودة إلى قراهم، (عكاظ) رصدت تلك اللحظات أول بأول حيث تقوم الكثير من الأسر بجمع الأغراض الخاصة بها وتجهيز العفوش استعدادا للعودة إلى منازلها بعد غياب طال أكثر من سنتين وقد عمت الفرحة الكبير والصغير وبدت الفرحة الكبرى على وجوه كبار السن ورفعوا كف الذراعة إلى الله أن يحفظ على هذا الوطن أمنه واستقراره في ظل القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وإلى سمو أمير منطقة جازان على الجهود التي بذلها من أجل عودة النازحين إلى قراهم وإلى كافة القوات المسلحة وكل الجهات الأمنية التي ساهمت في تطهير الحد الجنوبي من اعتداء المتسللين على هذا الجزء من الوطن الغالي. وقال المواطن جابر إبراهيم وعثمان علواني وعبدالله على الله ومحمد دارسي ويحيى مجرشي وحسين هزازي إن الفرحة لا توصف بمناسبة العودة إلى منازلنا ومزارعنا بعد غياب استمر ما يقارب العامين مقدمين الشكر لله أولا ثم لولاة الأمر على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة بعد صدور التوجيهات بإعادتهم إلى منازلهم وتقديم كافة الخدمات لهم. ويقول العديد من المواطنين إن الفرحة كبيرة بعد العودة إلى منازلهم وخاصة أنهم يستعدون الآن لاستقبال شهر رمضان المبارك لتكون الفرحة فرحتين فرحة العودة وفرحة قدوم الشهر الكريم سائلين الله أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره.