فيما أنشأ القائمون على مهرجان المأكولات الحجازية في المدينةالمنورة صفحة على «الفيس بوك» للتواصل الاجتماعي، انتقد زوار المنطقة غياب الإعلانات الدعائية والتسويقية للفعاليات والبرامج المقامة في حديقة محطة سكة الحديد، ما أدى إلى انخفاض عدد الزوار لعدم معرفتهم بأية تفاصيل عن المهرجان. يقول جمال وحمد الرشيدي، حضرنا من الشرقية لقضاء عدة أيام قبل التوجه إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة، ولم نسمع على الإطلاق عن أي مهرجان مقام في المدينة ويختص بالمأكولات الحجازية، بالرغم من تجولنا في عدد من الأماكن التاريخية والأسواق، إلا أننا لم نلاحظ وجود ما يرشدنا إلى فعاليات المهرجان. وأضاف، فكرة المهرجان رائعة كونه يحتضن أبرز المأكولات الحجازية في موقع واحد، ما يمكن الزوار من التعرف عليها عن قرب وعن كيفية إعدادها وربما تمكن بعض الزائرين من نقلها إلى أماكن إقامتهم. وطالب القائمين على المهرجان بالتركيز على الإعلان والتسويق لإبرازه أمام الزوار القادمين إلى المدينةالمنورة. باصات للزوار وأبدت أم يوسف من القصيم استياءها لعدم معرفتها بوجود أي مهرجان يختص بالمأكولات الحجازية في المدينةالمنورة، مشيرة إلى أن الكثير من النساء في منطقة القصيم يسمعن بتميز الأكلات الحجازية، ومن الرائع أن يرى الزوار طرق إعدادها وكيفية طبخها، واستغربت من عدم التسويق للمهرجان من خلال الفنادق وتوزيع المطويات الدعائية على الزوار والمصطافين في مطار المدينة. وطالبت بالاستفادة من تجارب الدول المجاورة في الإعلان عن أهم الفعاليات والمهرجانات المقامة بها، لتعريف الزوار والسياح بوجود هذه الأنشطة، مقترحة توفير حافلات من الفنادق لنقل الزوار إلى المهرجانات. أوقات للشباب سامر برزنجي يقول: لم أعلم بوجود مهرجان للمأكولات الحجازية إلا عن طريق أحد العاملين في أحد المطاعم الشعبية، لغياب الإعلانات عن الفعاليات والأنشطة المقامة في المنطقة ما يجعل الإقبال الجماهيري عليها منخفض. وأضاف، أحب الأكلات الحجازية ومن الجميل رؤية إعدادها وطريقة طبخها ولكننا علمنا بأن الشباب ممنوعين من الدخول لمقر الفعاليات، مطالبا القائمين على المهرجان بتخصيص أوقات للشباب للاستمتاع بالمأكولات الحجازية التي تشتهر بها المدينةالمنورة. أما معتز سنوسي فيقول: لو سمح القائمون على المهرجان بدخول الشباب في الفترة المسائية لازدحم الموقع بالكثير من الزوار القادمين من خارج المنطقة للاستمتاع بالفعاليات الصيفية. مهرجانات في الأسواق وتساءلت أماني السيد، عن سبب اختيار موقع مهرجان الأكلات الحجازية، لاسيما مع درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المدينةالمنورة في هذه الفترة . واقترحت إقامة المهرجانات الصيفية والسياحية في الأسواق والمولات المكيفة لجذب الزوار لحضور الفعاليات المختلفة. موقع خاطئ وانتقدت منال الأحمد إقامة فعاليات المهرجان داخل معلم أثري لم يخصص للترفيه ويفتقر لكافة المرافق والخدمات التي يجب توافرها في أي منتزه ترفيهي. واعتبرت أن اختيار سكة الحديد كمقر ترفيهي لإقامة المهرجانات هو اختيار خاطئ من القائمين والمنفذين، خاصة وأن الموقع لا يتوفر به أماكن كافية لجلوس الزوار للتمتع بالأكلات الحجازية التي تباع داخل المهرجان. رؤى الحربي تقول ذهبت إلى مهرجان المأكولات الحجازية المقام في السكة الحديد ولاحظت عدة أخطاء، فالموقع لا يمكن أن يكون مكانا ترفيهيا للزوار والمصطافين، كون المحطة أثرية ويجب أن تكون كمتحف وليس مقرا للترفيه. وطالبت الجهات المسؤولة عن محطة السكة الحديد برفض إقامة مثل هذه المهرجانات داخل المحطة للحفاظ عليها من التلف. مبنى للترفيه وتقترح مديحة إنشاء مبنى خاص مصمم على الطراز القديم المحاكي لتاريخ المدينةالمنورة، لإقامة الفعاليات والمهرجانات الصيفية والسياحية ويضم كافة الخدمات التي يحتاجها الزوار والمصطافون من مسرح للأطفال ودورات مياه وأماكن للجلوس. وأضافت كان يجب على القائمين على مهرجان المأكولات الحجازية تنظيمه في موقع مناسب كحديقة كبيرة، والإعلان عنه بطريقة مناسبة، مشيرة إلى أن الكثير من العوائل اضطرت إلى افتراش الأرض في موقع المهرجان. وطالبت القائمين على المهرجان العمل في الأعوام المقبلة على تنظيم الفعاليات والتسويق لها بشكل احترافي. «عكاظ» لاحظت خلال تجولها في أكثر من موقع سياحي في المدينة غياب الإعلانات الدعائية والتسويقية لفعاليات المهرجان، وبدورها حاولت التواصل مع القائمين على المهرجان عبر الاتصال على الرقم المدون في صفحة الفيسبوك، ولكن الرقم يحيل المتصل إلى سنترال فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المدينةالمنورة ويطلب من المتصل إدخال رقم التحويلة، والتي اتضح أنها تخص مراجعي الهيئة وليس لها علاقة بالمهرجان.