تسبب انفجار أنبوب المياه المغذي القادم من المنطقة الشرقية في امتلاء عدد من شوارع حي النظيم في الرياض وتعطيل الحركة في أحيائها، حيث ما زالت فرق العمل في شركة المياه تقوم بإعادة إصلاح انكسار الأنبوب. وأوضح ل «عكاظ» مدير وحدة أعمال مدينة الرياض المكلف المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الشايع عن حدوث كسر في أنبوب تغذية المياه في شرق مدينة الرياض، موضحا أنه على الفور باشرت فرق الصيانة في شركة المياه الوطنية عملية إصلاح الانكسار إذ تم البدء بإغلاق الأنبوب المتضرر. مضيفا أنه تمت تغذية سكان المنطقة بمصادر تغذية بديلة معدة لمثل تلك الحالات، مؤكدا عدم وقوع أي أضرار جراء الانكسار، ولم تتضرر المنطقة والأحياء المجاورة حيث تم على الفور إغلاق الطريق الذي وقع به الانكسار بمدة وجيزة بالتنسيق مع وزارة النقل وإدارة المرور لنزح المياه من الموقع، ومن ثم إعادة فتحه مرة أخرى. وكشف أن العمل جار الآن على تغيير هذه الشبكات بأخرى جديدة، موضحا أن مثل هذه الحادثة لا تعني أن شركة المياه لم تقم بواجبها. وشدد على أن شركة المياه حريصة على إنهاء هذه المشكلة من خلال تغيير شبكة المياه بمنطقة الرياض والتي تقدر طولها من 70 إلى 80 كيلو مترا، ومثل هذه الشبكة الكبيرة يتطلب تغييرها الكثير من الجهد ونحرص على الانتهاء منها في أقرب وقت. وأوضح ل «عكاظ» مصدر في الدفاع المدني في منطقة الرياض أن عددا من فرق الدفاع المدني تواجدت في موقع تجمع المياه جراء انفجار الأنبوب لتأمين الموقع، حيث تمركزت الفرق للتدخل عند وقوع أي حالة احتجاز. وفي جولة ل «عكاظ» وبعد اليوم الثالث من انفجار الأنبوب شوهدت المياه راكدة في الحي بشكل كثيف بالرغم من إنهاء تدفق المياه من الأنبوب، وأبدى عدد من المواطنين في حي النظيم استغرابهم من تكرار هذه المشكلة التي تحدث سنويا وأحيانا تتكرر مرتين في السنة الواحدة دون إيجاد حل جذري لها، مطالبين بمحاسبة المقصرين في إنهاء هذا الكابوس المزعج لهم. وقال المواطن متعب الشمري إن الكسر الذي حدث في الأنبوب تسبب في تجمع المياه على طول 2 كيلو مما تسبب في إعاقة السير وأصبح معه الوضع مزريا للسكان. وأوضح الشمري أن سكان حي النظيم يعانون من انقطاعات متكررة للمياه وبالأخص في مخطط السويلمي في حي النظيم. من جهته، قال المواطن جمال الخليدي إن انفجار الأنبوب تسبب في إغلاق الجهات المختصة لبعض المنافذ التي تشهد تجمعا للمياه مما سبب إعاقة كبيرة لحركة السير. كما أبدى المواطن شاكر الرشيدي استغرابه من حملات الترشيد التي تقوم بها وزارة المياه وإيقاع الغرامات على المواطنين الذين يتسببون في إهدار المياه، في حين أن هذه المشكلة التي تحدث سنويا لم يتم إيجاد حل جذري لها، مطالبا بإيقاع الغرامات على المتسبب فيها مثل ما يحاسب المواطن على قطرات المياه التي توجد أمام منزله. من جهته، أبدى سالم الضبعان تخوفه من انقطاع المياه عن الحي ومن ارتفاع أسعار الوايتات التي تغذي المنازل في مثل هذه الظروف التي يتم فيها استغلال حاجة المواطنين للمياه، وسيضطر لدفع أي مبلغ مقابل أن تصل المياه لمنزله.