رصدت عكاظ في جولة ميدانية على عدد من المتاجر ارتفاعا ملحوظا في أسعار الحليب المجفف، وصل من خمسة إلى ستة ريالات لأكثر من شركة، حيث بلغ سعر العبوة الصغيرة في إحدى الشركات 34 ريالا أما الحجم الوسط 56 ريالا والحجم الكبير 70 ريالا، فيما تراوحت الأسعار لمنتجات شركة أخرى للعبوة الصغيرة بين 45 ريالا وللوسط 79 ريالا والكبيرة 90 ريالا، أما الشركة الأكثر رواجا بين المستهلكين فبلغت العبوة الصغيرة 35 ريالا والوسط 76 ريالا والكبيرة 75 ريالا. أما بالنسبة إلى أسعار حليب الأطفال في إحدى الشركات فبلغت العبوة الصغيرة 26 ريالا والوسط 44 ريالا والكبيرة 101ريال. وأعربت المستهلكات عن امتعاضهن من زيادة الأسعار غير المبررة والمتفاوتة من شركة لأخرى خصوصا لحليب الأطفال الأمر الذي اعتبرنه انتهاكا لحقوق الطفل. وقالت نهلة محمد (موظفة) نريد إجابة مقنعة عن ارتفاع الأسعار ولماذا دائما يطال الحليب والأرز خاصة أنه في شهر رمضان لاتخلو أسرة من استخدام الحليب في إعداد الأطباق الرمضانية مطالبة بعودة الأسعار السابقة قبل دخول رمضان. من جانبها، قالت فوزية محمد (موظفة) لدي عدد من الأبناء الذين يحتاجون إلى تناول الحليب بمعدل كوبين في اليوم ولكن الزيادة ستجعلنا نبحث عن الشركات الأخرى حتى ولو كان الفرق «بالهللات»، وتساءلت لماذا لاتكون جولات تفتشية من قبل حماية المستهلك لأننا نلاحظ أن هناك اختلافا في أسعار عبوات الحليب من سوبر ماركت لآخر. ومن جانب آخر قالت ليلى علي (ربة منزل) إن الحليب من السلع الغذائية المهمة للأسرة وبالذات أنه غذاء أساسي للأطفال والكبار، متسائلة كيف ترتفع أسعار سلعة أساسية لكل الأسر. كما تساءلت منال عبدا لله (ربة منزل) لماذا مسلسل غلاء الأسعار يتكرر بشكل سنوي قبل رمضان فيطال مختلف السلع، فهل التجار يستغلون احتياج المستهلكين لأنهم مرغمون على الشراء بسبب تعدد أصناف الأطعمة في رمضان وعزائم الإفطار والسحور. وأضافت أنا شخصيا تراودني فكرة الاستغناء عن السوبر ماركت والاتجاه إلى قطاع الجملة. فيما استغربت سهى عبد العزيز (موظفة) أن يطال الارتفاع مختلف الشركات، فسابقا كنا نتجه إلى شركة أسعارها ثابتة نوعا ما أما حاليا فليس لدينا خيار آخر فهل هذا الذي يسعى إليه التجار وتساءلت متى نلمس دور حماية المستهلك إزاء مايحدث. وأكدت حنان عامر (ربة منزل) أن المستهلك هو المتضرر الأول والأخير فكافة الأطراف من تجار وأصحاب متاجر ومستوردين يحققون مكاسب مادية مرتفعة دون الإكتراث للأزمات المالية للأسر خاصة ذوي الدخل المحدود والمتوسط. فيما قالت اعتماد سعيد (ربة منزل) إن الشخص البالغ يمكن أن يستغني عن الحليب لعدة أيام ولكن الأمر يختلف مع الأطفال خصوصا أن الحليب هو الغذاء الأساسي وهذا يشعرني بأنه تجاوز لحقوق الطفل.