سمع دوي أكثر من انفجار ضخم في عدد من أحياء العاصمة الليبية طرابلس أمس إثر تحليق لطائرات حلف «الناتو». وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الناحية الشرقية للعاصمة، بعد دوي الانفجارات التي بلغ عددها ما بين ثلاثة إلى أربعة على مراحل متتالية. وكان سجل هدوء نسبي خلال اليومين السابقين. ميدانيا تحصن الثوار أمس في مواقع دفاعية في مصراته وقاموا بتخزين الذخيرة مما جمد تقدمهم نحو طرابلس في حملة بطيئة بدأت تزعج الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وعبرت فرنسا عن نفاد صبرها لعدم القدرة على التوصل إلى حل سياسي للأزمة بعد عدة أشهر من الجمود على جبهات القتال وصعدت ضغوطها على المعارضين للتفاوض من أجل إيجاد نهاية للصراع. ونفت فرنسا أيضا تصريحات أحد أبناء القذافي بأنها تجري محادثات مباشرة مع حكومة الزعيم الليبي. من جهة أخرى، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي زيارة مسؤولين ليبيين لتل أبيب سرا مؤخرا والتقيا مع رئيسة حزب كديما والمعارضة تسيبي ليفني والوزير السابق عضو الكنيست مائير شيطريت ومسؤولين إسرائيليين آخرين وطالبا بدعم الزعيم الليبي معمر القذافي.